11 ديسمبر، 2024

حوار خاص مع صاحبة لقب ” أمينة في هيئة الآثار ” لمجلة إيڤرست

 

حوار: عفاف رجب

لا أحد يعلم شيئًا عن تراث أجدادنا الفراعنة إلا قلة قليلة فقط، وموهبتنا اليوم من ضمن هذه الفئة المستثناه، لنتعرف منها على أهمية وعظمة تراث أجدادنا، سنقدم إليكم اليوم موهبة غير عادية وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها حققت العديد من الإنجازات، ولها العديد من المقالات المنوعة، سنتحدث عن الباحثة ” أمنية جلال حافظ محمد ” أو صاحبة لقب ” أمينة في هيئة الآثار “، تبلغ من العمر ٢٠ عامًا، أحد أبناء سكان محافظة الفيوم، تدرس بكلية الآثار جامعة الفيوم.

بدأت بكتابة المقالات التاريخية وذلك لحبها وشغفها لمعرفة التاريخ المصري، لها العديد من الإنجازات الخاصة بمجالها وهي: ” حاصلة على منحة الإرشاد السياحي بالآثار المصرية القديمة، وكذلك دورة ألف أثر من مركز دكتور زاهي حواس، ودورة علوم الممياوات من مركز بحوث وصيانة الأثار، وشهادة وصف النبي صلى الله عليه وسلم “، وليس هذا فقط بل تطمح للمزيد وزيادة رصيدها الإبداعي.

تعمل بـ”إتش أر” صناع الحياة الخاص بالجامعة، وكذلك إحياء التراث، كما أنها شاركت بعدة مباردرات شبابية لزيادة الوعي الثقافي للشباب ومعرفة تراث أجدادهم، ومع كل هذا لا تنسى جانبها الخاص بالقراءة، فقد تأثرت بالكثير من الكتب وتقرأ المزيد لتنمي قدراتها والمعرفة التاريخية المطلوبة و الرفاهية، ومن هذه الكتب؛ ” كتاب غير حياتك في ٣٠ للفقى، فن اللامبالاة لمارك ماستون، ورسالة لمجهول لعفاف رجب، وملوك الهرجلة لإسعاد يونس ” وهناك المزيد تقرأ به موهبتنا لتطور من ثقافتها وموهبتها.

تحب فن الإرشاد وتطمح للعمل كمرشدة سياحية لتعرف جميع الأجانب على تراث بلادها، وبالإضافة إلي أنها تمتاز بالكتابة والأسلوب الجيد عند كتابة مقالات ولها العديد من المقالات لإحياء التراث القديم ومن هذه المقالات مقال بعنوان ” تمثال أبو الهول ” والذي كتبت عنه:
” ناس كتير متعرفش أسباب بناء تمثال أبو الهول وإيه علاقته بالأهرامات؟، الحقيقة ان تمثال أبو الهول هو جزء من مجموعة الملك “خفرع” الهرمية، ويرجع سبب بناءه إنه كان عبارة عن كتلة حجر كبيرة ولكنها كانت غير جيدة فلم يتم استخدامها في بناء الهرم، وبعد الإنتهاء من الهرم أصبحت تشوه المظهر الجمالي أمامه فأقترحوا أن يزيلوها ولكن مهندسي الملك رأوا أنهم يمكن أن يصنعوا تمثالًا للملك على صورة أسد وله رأس إنسان، وبعد ذلك تحولت الفكرة إلي حقيقة وأصبح آثر جميل منحوت في صخر الجبل “.

وأضافت أنها تطمح للعمل مستقبلًا بشركة تابعة لـ “إتش أر”، أو كمرشدة سياحية، كما أنها تسعى لتوعية الجميع ليعرف أهمية آثار بلده، فمن لم يكن له تاريخ ليس لديه أصل، ليعرف العالم مجد حضارتنا وعظمة تراث أجدادنا، ولنزداد فخرًا وعزًا بين أعلام العالم.

وفي النهاية تختم موهبتنا الحوار قائلة:
” أحب أشكر عائلتي طبعًا لأن بدونهم مكنتش هوصل لأي حاجة من اللي وصلتلها وخصوصًا بابا وماما الفضل يرجع ليهم بعد ربنا في كل حاجة حلوة في حياتي لولا وجودهم وتربيتهم لينا اللي كان أساسها التركيز على المستقبل وإن يبقى عندنا أحلام نسعي لتحقيقها مكنتش بقيت هنا، أنا حرفيًا بنجح عشانهم “.

عن المؤلف