حوار: عفاف رجب
يقول أحمد خالد توفيق: ” لا أخاف الموت، أخاف أن أموت قبل أن أحيا “، الموهوبات يمتلكن قدرة النظر للأشياء مثل الجميع، لكن البعض يبدعن في صنع شيء مختلف، وكما يُقال كي تنجح يجب أن تكون موهوبًا، ولن يُقال عنك موهوبًا حتى تنجح، فجائنا إليكم بمصباح جديد من مصابيح عالم الأدب، للإنطلاق بمغامرة مليئة بالتعب والمثابرة.
معنا الكاتبة والإعلامية ” منار الصفتي “، حاصلة على بكالوريوس الإعلام، تمتلك الموهبة منذ صغرها وحبها وشغفها بالكتابة دفعها لتطوير أكثر وأكثر من خلال القراءة الكثيرة، وكتابة الإذاعة المدرسية، وفي بداية الأمر كتبت بالمجال الإجتماعي، إلا أنها تميزت أكثر بالكتابة والبحث في عالم الماورائيات وأدب الرعب.
بدأت الكتابة الفعلية على السوشيال ميديا منذ حوالي ٣ سنوات، بعد عرضها لمسرحية من تأليفها أثناء مرحلتها الجامعية الجامعة، صُدر لها روايتان الأولى تحت عنوان “قهوة باردة”، والثانية بعنوان “سومنيا” بالإضافة إلي المجموعات القصصية، وتطمح موهبتنا بالمستقبل أن تكتب روايات أكثر وخاصة بمجال أدب الرعب.
الرواية الأولي: قهوة باردة
تصنف ضمن الروايات الرومانسية الممزوجة بالدراما الاجتماعية، تدور أحداثها حول قصة حياة فتاة تُدعى ” بيسان ” تعود مرة أخرى إلي أهلها بمصر كي تهدأ قليلًا، ولكن كان للقدر حسابات تانية.
وجاء في أجواء الرواية:
” ها هي بضاعتكم المُستعملة، لا تلزمني، فأنا لا أقتات على ما يتركه غيري خلفهم ويرحلون، ابنتكم سليلة الأنساب، ابنتكم التي من المفترض أن تكون عفيفة، قد اكتشفت ليلة الزفاف بأنها ليست عذراء!. ”
الرواية الثانية: سومنيا
تصنف ضمن روايات الرعب، وتحكي عن فتاة تُسمى “سُليمى” والتى أصبحت الكوابيس المُرعبة تراودها، كما أنها تحكي عن ماضي حقيقي وواقع يحدث لتكتشف بالنهاية إنها وريثة هبة ولعنة.
وإليكم بعض من سطور العمل:
” قبل أن ينتهي العام الخامس من القرن الجديد، سيأتي إلى أرض الرمال الذهبية، جبابرة من نسـل يافث بن نوح، حينها سيطلب سا حرهم دماء شرقية من كُل الأعمار، إرضاء لشيـطان الملوك الذهبية، وستصدم المملكة المقامة فوق الرمال الذهبية، بـذبـح الشمس العظيم، وسيكتسح السواد العوام، وسيشيب مما سيراه الولدان. ”
تأثرت بالكاتب إحسان عبد القدوس والدكتور أحمد خالد توفيق، أم الآن تقرأ للدكتور أحمد خالد توفيق، وأضافت أن أصعب ما واجهته كان الوصول لدار نشر جيدة تتبنى الأعمال الشبابية، لذلك قررت التغلب على تلك العقبة من خلال اتخذ السوشيال ميديا وسيلة لتحقيق غايتها، فعزمت على الكتابة حتى وصلت إلي عدد لا بأس به من المتابعين، وبعض العروض المناسبة من بعض الدُور الجيدة.
ترى أن أهم صفات للكاتب الناجح هي كثرة الإطلاع، والصبر، والتميز، والتفرد في الأسلوب، وعدم مُجاراة أساليب كُتاب آخرين، كما أن الأسلوب البسيط هو الأنسب لجذب القراء والوصول لكل الفئات، ولا بأس إن تخلله بعض الجُمل العميقة بدون تعقيد، وأشاد بأن معظم النقد الذي وجه إليها كان بناءً مما ساعدها أكثر لتطوير من نفسها، كما أنها لا تُفضل ألا تلتفت لنقد الهدام أبدًا، لتعقب قائلةً؛” ونصيحتي للنقاد هو النقد بأسلوب علمي دون التطرق لنقد الجوانب الشخصية للكاتب أو النقد بأسلوب سلبي “.
لا تُفضل الروايات المكتوبة باللغة العامية، لأن الروايات والكتب بالإضافة إلي توصيلها للقصة أو المعلومة يجب أن تُثري اللغة، لكن هذا لا يمنع أنها أصبحت لون من الروايات وتصل لبعض الفئات أكثر كالمراهقين والناس البسيطة، وأضافت أنها تُمارس الكتابة كهواية دائمًا، وتضع خطتها البديلة دائمًا في
عملها بعيدًا عن مجال الكتابة.
أشارت أن الدولة تبذل جهدًا لإحياء الثقافة من خلال معارض الكُتاب، ولكن من وجهة نظرها أن ذلك الجهد يحتاج إلى خطوة إضافية من خلال توفير مستلزمات النشر بأسعار أقل فإن ذلك من شأنه دعم دُور النشر التي تتبنى الأعمال أكثر والتسهيل على الكُتاب الجدد، كما أن الكاتب ذو قيمة أكثر من لقبه، وشعرت موهبتنا أنها مسئولية جيدة منذ بداية مولودها الأول رواية ” قهوة باردة “.
مبدأها في الحياة هو مراقبة الله دائمًا وأبدًا في كتاباتها، ولا تخالف شرع الله للجري وراء الشهرة، وهذا ما يجب أن يتحلى به كل كاتب، وكما عرفنا أن الأهل دائمًا هم الدرع الأول، والطاقة، والجمهور الأُول للإنسان، تُعد والدتها وأصدقائها المقربين الداعمين لها، تُبدي موهبتنا نصحيتها للكُتاب المستجدين هي؛ ” العمل على موهبتهم أكثر من خلال القراءة والتثقيف الذاتي “، وفي النهاية تُهدي السلام لوالدتها ولصديقاتها المقربين هايدي، ميرنا، وإسراء، وكل من دعم قلمها.
المزيد من الأخبار
وردة بن كلوة في حوار خاص مع مجلة إيفرست
“بين الذكريات والحكايات: أحمد المقدم يكشف أسرار مجموعته القصصية الجديدة”
المتألقة جنى ممدوح داخل سطور إيفرست