الكاتبة الصغيرة “هدير صلاح مشعل” بين وريقات مجلة “إيفرست الأدبية”

Img 20220904 Wa0087

 

حوار: دينا أبو العيون

 

لقد خلق الله الإنسان وجعل داخله أشياء كثيرة ومتشابكة، فتكوين الإنسان ككل شيء معقد ومُربك بعض الشيء، ولكن أيضًا هناك منطق وعقل قد مُيَّيز بِه الإنسان عن سائر المخلوقات وهذه المعلومة رُغم إنها معروفة جداً لدى الجميع، إلا أنها قد تم تجاهلها مِن قِبل الكثيرين فقل الحمد و قل إستخدام العقل بطريقة سليمة ومُحكمة.

 

فالمتعارف عليه أيضًا أننا خُلقنا هنا لأجل السير والسعي والتعب والتعمير، ولنْ يتمكن الإنسان مِن هذا التعمير إلا بمعرفة وتحديد قُدراته ومواهبه، وعند تحديدها ينتقل فورًا إلى الخطوة التالية وهي العمل على هذه الهبة التي يتميز بها عن غيره وإلا ستُدفن وتموت.

 

ومعنا في هذا اللقاء موهبة شابة جدًا أدركت في سن صغير أن تحدد خطواتها وميولها، ومن ثمَ شرعت في العمل عليها إنها الكاتبة المُبكرة والصغيرة “هدير صلاح مشعل” صاحبة رواية “روح رحيم” من محافظة “كفر الشيخ” عمرها مازل صغيرًا وصنعت مالم يتمكن من صنعه المُعَمرين حيث أن عمرها لا يتعدى الـتسعة عشر عامًا.

 

إنها ولدت بروح القلم، فقد نسجت بين حبال الواقع وكِتان الخيال لتنتج لنا حلولًا واقعية لما نواجهه مِن مشاكل داخل روايتها حيث أنها تميل كثيرًا لكتابة الروايات وخصوصًا الواقعية منها.

 

وقد صدرت لها هذه الرواية “روح رحيم” في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 ومعرض الساقية ومعرض بني غازي قريبا إن شاء الله، والآن تعمل مسؤولة تعاقدات لدى دار نشر، أهلًا بكِ أيها الكاتبة الصغيرة “هدير صلاح مشعل” بين وريقات مجلة “إيفرست للأدب”.

_هل هناك أى معلومات أخرى تُريدين إضافتها عن “هدير مشعل” غير الذي ذُكر في المقدمة؟

 

لا.

 

_سنك صغير _تبارك الله _وهذا يجعلني أتسال كيف لكِ أن حققتي هذا النجاح والإنجاز الملحوظ في هذه السنوات القليلة التي فات أكثر مِن نصفها في رحلة الإدراك والتعلم، فكيف بداتي مشوارك مع الكتابة؟

 

لقد بدأت مشواري منذ أن بدأت الكتابه برواية “روح رحيم” فهي أول عمل كان لي، وأول تجربة حمدًا لله.

 

_مِن المؤكد أن الأسرة لها دور كبير في بناءك و تشجيع أليس كذالك؟

 

نعم!فقد كانوا أقرب الأشخاص لي تشجيعًا.

 

_حديثنا قليلاً عن روايتكِ الأولى التي تم إطلاقها هذا العام في أكثر مِن معرض، كيف شرعتي فيها، وأيضًا عما تدور أحداثها بإختصار؟

 

رواية” روح رحيم “فهي تتحدث عن اليقين بالله فـ” أمن” صبر على شيء ابتلاءه الله به، أعطاه الله أضعاف مما كان يريد.

_أرى أن أسم روايتك جميل جدًا و جذاب، فمن أين اتتكي هذه التسمية؟

 

من الأشخاص التي يدور بهم أحداث الرواية، فالاسم يتحدث عنهم كثيرًا.

 

_هلا شاركتينا اقتباس من رواية “روح رحيم”.؟

 

نعم.

 

” كانت تقف وهي تنظر إلى السماء وتقول ببكاء شديد، تقف وكل شيء بجسدها يرتعش بتلك الذكريات التي تدمر كل شيء، ولكن؟

 

قالت: هل سيأتي يوم وأنا لم أعد منكسرة

لقد تعبت من كل شيء يدور حاولي..

 

ظلت تفكر كثيراً بما سيحدث لها. ”

 

_كيف بدأتي في رحلة عملك كمسؤول تعاقدات، وما أسم الدار التي تعملين بها؟

 

لقد اقترح إلى صاحب الدار بتلك الوظيفة، اسم الدار عين حورس.

 

_إلي ما تتطلعين في الآتي؟

 

كل ما كنتُ أحلُم بُه هو أنْ أكن الكاتبة المفضلة لدي أحدهم يومًا ما، وأنا أعمل على ذالك منذ أن بدأت في الكتابة.

 

_سأستمع أنا وجمهور المجلة بكل صدر رحب عن رأيك في مجلتنا، وحوارنا المتواضع؟

 

لقد استمتعت كثيرًا بهذا الحوار وأعتقد أن هذه المجلة من أحسن المجالات على الإطلاق.

عن المؤلف