حوار: جنى السيد
الطريق إلى النجاح ليس هينًا ولكن نبذل قصارى جهدنا حتى نصل إلى القمة العالية، ورغم تعثر خُطى أقدامنا ألا وأننا نؤمن بأن أخر ذلك الطريق الذى كان مليئ بالتعب والتعثرات، أن هناك نجاحًا كبير ينتظرنا وينتظر الصعود له؛ لذلك علينا أن نترك اليأس جانبًا ونسمح للأمل بالمرور داخل قلوبنا حتى نشعر بلذة النجاح الكبير ويصبح الحُلم واقع اليوم.
تتقدم ” مجلة إيفرست الأدبية” بإنشاء هذا الحوار مع تلك الكاتبة المُتميزة ” ندى أحمد” المُلقبة ” تَوليب” والتى تبلغ من العمر سابعة عشر عامًا، ابنة محافظة الأسكندرية، والتى حصلت على العديد من النجاحات الكبيرة وتلك السيرة الذاتية لها والحافلة بالإنجازات العظيمة، لنشارككم جزءًا من ذلك النجاحات التى شعرنا بلذة الفخر مجرد الحوار معها.
متى تم أكتشافك بتلك الموهبة العظيمة الذى منحها الله لكِ؟
هي لم تكن بأكتشاف فأنا أهوى الكتابة من الصغر، ولكن أهتممت بها أكثر عندما كنت في الصف الأول الثانوي، عملت على تطويرها أكثر من مشاركه في كيانات، وقرأة كتب أكثر وعديد من الدورات التي تساعد على تنمية الكتابة.
ترى الكتابة موهبة منحها الله للكاتب أم مهارة يستطيع أي شخص أن يكتسبها؟
لا أعلم لكن من وجهة نظري أنها موهبة من الله مثل: الغناء، والرسم؛ لأن إذا لم يكن الشخص موهبًا لن يستطيع أن يجذب أنتباه أحد بنصوصه رغم التدرب عليها، ولكنه إذا كانت هذه موهبة به وتتدرب عليها سيستطيع أن يصل بها لأعلى الدرجات.
بوجهة نظرك البراقة ما الذى يجعل الكاتب مميز بين الجميع؟
طريقة الكتابة وأسلوبه السلسل والبسيط دون تعقيد أو كلمات كثيرة مبهمة، أرى أنه إذا سلس أسلوبه سيصبح مميزًا وسيعرف كيف يخطف أنظار من حوله وستكون كتابته مقربة لقلب كل من يقرأها.
لكل شخصٍ منا لديه قدوته الخاصة به ويسعى حتى يصل إلى تلك المنزلة، فمن قدوتكِ التى تسعى للوصول إليها يومًا؟
كل الكُتاب حقًا مفضلين لي ولهم كل الحب والتقدير، لكني
أتمنى أن أصبح مثل: حنان لاشين حقًا هي قدوتي، وإبراهيم الفقي، وأحمد توفيق هم أكثر من أقرأ لهم وأستمتع بقرأة كتبهم كثيرًا، وأتمنى أن أصبح مثلهم في يوم ويكن لي أثر في من حولي بكتاباتي.
لكل شخصٍ يجب أن يمُر بمشقة الطريق التى رغم صعبها تجعلك حتى لوهلة بأن تفكر في التراجع عن إكمال الطريق، فهل فكرتِ في هذا قبل تحقيق ذلك النجاح الباهر؟
نعم، لقد فكرت كثيرًا في هذا الأمر وكنت قد أعتزلت لمدة ثلاثة أشهر عن كتابة تمامًا بحكم ما كنت أمر به من ظروف ومتاعب ولكن لم ايأس، بل وقفت مرة أخرى وأكملت ما بدأته وسأكمل حتى النهاية.
من كان لكَ المساعد الحقيقي للإستمرار فيما تقدمه من نجاحات عظيمة؟
عائلتي كانوا يد العون لي وتشجيعهم لي كان البداية، ثم أصدقائي والأشخاص المقربون ليَّ خاصةً رفيقة دربي “نورا” أكثر من كان يشجعني ويقف بجانبي، وفي الأغلب كل من يعرفني كان سببًا للوصول لكل ما أنا عليه الآن.
ما الإنجازات التى حصلتِ عليها طوال تلك المسيرة الأدبية؟
حصلت على العديد من الشهادات والدروع من الكيانات التى كنت بها وكانت في المراكز الأولى وكتاب ورقي شاركت به” ليالي الشتاء” وعديد من كتب إلكترونية مثل: “وجع الماضي” و “شيزوفرنيا” و”ضمد القلوب” و “قهوة وبحر” و “قهوتي” و “إبتسم من قلبك” وأخر ما أشتركت به كتاب “مجد الأباء”.
ما رأيكِ بالكتابة العامية، ومدى تأثيرها على القُراء أكثر من الفصحى؟
من وجهة نظري أننا في جيل معظمهم لا يهتمون باللغة العربية الفصحى كثيرًا، وقد تحول حديثنا إلى لغة عامية، ولكن هناك بعض من الأشخاص يلعبون على هذا الوتر، ويبدأون في سرد بعض الكلمات والجمل بلغه عامية؛ لكي يصلوا لقلب من يقرأها، ولكن أيضًا لا ينبغي أن نهمل لغتنا الأصلية؛ فلذلك أحب أكثر أن أكتب بالفصحى وبأسلوب سلسل، حتى أفوز بقلب كل من يقرأها، ولأجعلهم يهتمون بلغتنا أكثر من العامية.
أن كنت ستلقى رسالة موجهه إلى الكُتاب والشعراء المبتدئين، فما ستكون رسالتك؟
أن لا ييأسوا وأنهم حتمًا سيواجهون العديد من العقبات والمصاعب، فيجب أن لا يستسلموا لها ويتشبثون بحلمهم، ويجب أن يروا أنهم على مقدره على الوصل لِما يحلمون به حتى وأن كان صعبًا، والأهم من كل هذا أن يهتموا بحصيلتهم اللغوية ويعملوا على تطويرها، وأتمنى لهم أن يحققوا ما يسعون إليه.
ما رأيك بمجلة إيفرست الأدبية والنشاطات التى تسعى في صعود المواهب إلى القمة؟
بدون مجاملة أنها من أفضل المجالات، لم أكن أتوقع أن يحدث هذا الحوار بيننا، ولكنها تقدم الأفضل وتسعى للنهوض بالمواهب لأعلى القمم، وحقًا لكم كل الشكر والتقدير على جهودكم هذا.
ما رأيك بذلك الحوار الذى حصلنا على شرفٍ كبير بمجرد الحوار معك؟
أعتقد أن كلمة أعجبني قليلة عليه هذا ليس بحواري الأول، ولكنه الأفضل في طرح الأسئلة، وفي طريقة التحدث، وفي الإهتمام باللغة العربية الفصحى، فهذا هو أفضل حوار حصلت عليه حتى الآن، ولقد حصلت على شرفٍ كبير بهذا الحوار معكِ ومع هذه المجلة الجميلة والعظيمة.
وفي نهاية هذا الحوار تتشرف” مجلة إيفرست الأدبية” بعمل هذا الحوار مع تلك المُبدعة والمتألقة وتتمنى لها مستقبلًا باهر والتوفيق دائمًا، وإلى اللقاء عزيزي القارئ مع موهبةً أخرى تمتلئ مسيرتها بالنجاحات ومشاركتها معك.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “بانا شيخ أحمد ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة شهد حمدي
مجلة إيفرست ترحب بالكاتبة شيماء رضوان في لقاء خاص