حِوار صَحفي مَع الكَاتبة حَـبِيِبَة هِشَامْ| رِيـزُولَا لِمَجلة إيڤرسِتْ الأدبية

حوار: عفاف رجب

 

لِكُلّ ناجح قِصة كِفاح مليئة بِالعوائق لا تُذكر، وهُنا كَانَ دَور مَجلة إيفرسِتْ الأدبية في تَسليط نُورها على شَخصية اليوم لِدعمها.

 

حِوار اليوم عَن فَتاة بِرقة الفراشة، وَقوة الفُولاذ، سَعت كَثيرًا لإظهارها، ولكن في الخَلف كانَّ هُناكَ عوائق كَثيرة مُخباه، لكنها لم تَستلم رَغم ضِعف قَوتها.

• حَـبِيِبَة هِـشَامْ المُلقبة “رِيـزُولا” قد تَندهش من هذا الاسم، وتُفكر في معنى لَهُ، ولَكن شَخصيتنا مُميزة تَضع لِذاتها رَونق خاص سَنعلم بِه لاحقًا.

وُلدتُ في مُحافظة الجيزة، صاحبة الثمانية عَشر عامًا.

دائمًا البدايات مُميزة فَذكرت لَنا بدايتها ” كُنتُ فَتاة إنطوائية للغاية، فَكانت الرفيقة الوحيدة هي تِلكَ المُذكرة التي أُدون بِها كُل شيء يَحدث حتى الأن، أمتلك مُذكراتي المتواجدة مِن الصَف الرابع الإبتدائي، إكتشفتُ موهبتي في الصف الثالث الإعدادي بواسطة أحدهما وكَانتْ بدايتي في إحدى الكيانات، كيان “مَراسيل خالدة” كانت بداية حماسية، أخذتُ مراكز كَثيرة في إحدى المُسابقات، وبعد مِرور وقت ليسَ بَكبير أُتحيتْ ليّ الفُرصة بِالمُشاركة في عمل ورقي جماعي، وكانتْ أعمالي حروف مُبعثرة، خارج السرداب، كلمات لم تَقل، بواسطة أحدهم، بِطعم القهوة، تم تواجد أعمالي في معرض القاهرة الدولي، وكانتْ أول زيارة ليّ للمعرض بِكوني فتاة تَسعى للإلتحاق بِلقب كاتبة، لكني كُنتُ وحيدة أرى أشخاصٌ كَثيرة بِرفقتهم قارئين يَشترون لهم، وأنا أقف وحيدة وهُنا تَكُن بدايتي.

أحيانًا يَظُن الآخرين أنَّ الوحدة هي نهاية، وأنها سَبب كبير للبؤس، ولكن شَخصيتنا اليوم تَذكر لنا أنَها تَستمد قوتها مِن الوحدة.

ذَكرت حَـبِيِبَة هِشَامْ أنَّ الوحدة لَيستْ بِعائق، وأننا نَستطع فِعل الكثير بأنفُسنا بِدون الحاجة إلى الغير، فَعندما نُهزم سَنُحاول مُجددًا الصعود بأنُفسنا والإسناد عليها، ليس على أشخاص أخرى.

حينها أتتْ ليّ فِكرة إنشاء مُجتمع صَغير يُقدم الدَعم، والإحتواء وليس الدعم فَقط بَل المُشاركة في النجاح والإنجازات، لكي نكون سويًا دونَ وِحدة، فَالكثير مِنا يستسلم لِكونه وحيد، ولكن عِندما نكون سويًا لَن نستسلم، واِسبرنزا لهم بِمثابة روحٌ تتنفس.

 

ذكرتْ لنا شَخصية اليوم شيءٌ جميلٌ وهو حُب الآخرين، وتقديم الدَعم لهم.

حيثُ تم إنشاء مُؤسسة وقبل أنْ تَكون مؤسسة هي عائلة تُقدم دَعم وإحتواء قبل أن تُقدم نَجاح لأفرادها.

إستطعتْ حَبِيِبَة هِشَامْ بِناء عائلة صَغيرة خُلِقتْ على التَميُز والودّ، والمُشاركة في النَجاح.

ساعدتْ الكَثير، وقَدمتْ الدعم لَهم، وساعدتهم في نَشر أحرفهم إلى النور بِثلاث أعمال ورقية أنتهتْ منهم الطَبعة الأولى.

ثلاث أعمال ورقية باسم ‘غيوم روحانية، شيروفوبيا، عزيز عيني’، ولم تَكن نهاية المَسيرة، فَالعائلة تزداد يومًا عن يومًا، وتَكثر أعمالهم، وتم إمضاء عقد كتابهم الرابع بعنوان “مَراسيل مُبعثرة”.

كما ذَكرتْ لنا أنها ليستْ فقط تمتلك موهبة الكتابة فَهي فتاة مُتعددة المواهب.

• كاتبة.

• فُويس أوڤر ” دوبلاج”.

• صَحفية.

• موهبة الألقاء.

• مُحاضر تنمية وتطوير ذات.

وهُنا كانَ دور مَجلة إيڤرستْ الأدبية في طَرح بعض الأسئلة على شخصيتنا الجميلة.

_ لِماذا تم إختيار “ريزولا” كَلقب، وما معناه؟

في بداية تِلكَ المسيرة وجدتُ اسماء كَثيرة تُشبه اسمي فأردتُ أن أُميزني بِشيء مُختلف، رأيتُ الكثير يَختار الاسماء ذاتَ معنى لِتصبح لَقبهم، ولكني أردتُ أن أكون مُختلفة؛ فإختارتُ اسم ليسَ لهُ معنى لأُضيف لَهُ أنا مَعنى في نهاية مَسيرتي.

_ كَيف تَودّي رؤيتك بعد خَمسة أعوام؟

أودّ رؤية فتاة تَستحق لقبُ كاتبة بِجدارة، وصَحفية لَها قَلمٌ مُميز، وأرى نفسي قائد يَستحق أن يكون قُدوة في مُؤسسة اِسبرنزا التي سأبقى أُشيدها بِكُلّ حُب ودَفئ، أودُّ رؤيتي فتاة قَوية صامدة رغم كُلّ العوائق التي جَعلتْ مِني فتاة بِقوة الفولاذ، أودُّ رؤيتي مُذيعة راديو.

_ تُحبي القراءة؟

الكاتب كانَ قارئ في البداية، فَنعم أُحب القراءة.

 

_ ما هو اسم مؤسستك؟ ولماذا تم إختيار هذا الاسم؟

مؤسسة اِسبرنزا.

اِسبرنزا كلمة إيطالية تَعني الأمل، ومؤسسة اِسبرنزا هي بِمثابة أمل لأفرادها، وهي روحٌ تتنفس.

_ ما هو هدفك الحالي؟

دعم الآخرين وإظهارهم.

_ قدمي نَصيحة لهم.

الوحدة لَيستْ بِعائق، حتى العوائق لَيستْ بِعائق، نَحنُ أقوياء بأنفُسنا، رُبما نحتاجُ إلى تَسليطُ الضوء على ذاتنا، كما أن للناجح أعداءٌ كَثيرة، فلا تيأس إن وَجدتْ إنتقادات وأعداء لنجاحك، ثِق بِذاتك، وبِقُدراتك، أنتَ جديرٌ ياعزيزي، تحتاج ذاتك وهي بِحاجة لكَ فأنظر لها وإهتم بأمرها.

في نهاية حوارنا مَجلتنا اليوم فَازت بإظهار شَخصية مِثل هذه الشخصية، ونتمنى النجاح والتوفيق للكاتبة حَـبِيِبَة هِـشَامْ| رِيـزُولَا، ومؤسسة اِسبرنزا.

عن المؤلف