حوار: أماني شعبان
كما عودناكم دائمًا في مجلة إيفرست الأدبية القمة فإن قمة ورقي حوارنا اليوم مع شاعرنا المُبدع والمتألق في عباراتٍ فصيحةٍ يرتبها في أسطرٍ من ورق وتظهر لنا بفن من فنون الكتابة الشيقة فهو من يسطر بحروفهِ أبيات شعرٍ فصيح متلاعب بالألفاظ كما يشاء ويظهر إبداع قلمه وحدتهُ معانيها كي يسطر لنا محتوى يستحق القراءة.
فاليوم معانا الشاعر المُبدع في سماء المتألقين في الشعر الفصيح “حمادة الحلواني” في رحلةٍ شيقةً من الأسئلة فهيا بنا نبحر في الافاق مستكشفين إبداع شاعرنا المتألق.
_في بداية الحوار، هل يمكن لشاعرنا المُبدع التعريف عن نفسه؟
حمادة عبدالصبور الحلواني، من مواليد محافظة قنا، عام ١٩٩٥م.
شاعر فصحى وعامي، ولدَ بصعيد مصر، محب للأدب وعلومه، ويعشق لغة القرآن، منذ نعومة أظافره، حفظ من حكمها وأشعارها، ونهل من ينابيعها المتعددة.
_ في بداية الأمر نود أن نعرف ما سبب دخولك عالم الكتابة، وهل هي موهبة فطرية أم مكتسبة؟
سبب دخولي عالم الكتابة هو التعبير عما تجول معه خواطري وأشعر به، فأجد أناملي تترجمه لحروف وهي ملاذ لمن رافقته الوحدة ولازمته الأفكار،
هي موهبة فطرية أولًا في بادئ الأمر من خيال وأحاسيس ثم يتمرنها الكاتب حتى يتقن صفاتها المكتسبة، حتى يتلاعب بالألفاظ والجمل، حتى يضعها موضعها الصحيح وكل موهبة لا تمارس لن تنمو بل أحيانًا تموت.
_من الذي يشجعك على الخوض في هذا المجال؟
رغبتي فيه، وحبي له أكبر دافع.
_ كيف اكتشفت موهبتك، ومن الذي ساعدك على التطوير؟
اكتشفتها بالصدفة منذ صغري، كنت استرسل الشعر، إذا مر بي موقف؛ ولكن لا أدون ولا أسجل، ساعدني على التطوير، القراءة لكبار الشعراء، ومداومتي فيه.
_ هل واجهتك صعوبات في بداية طريقك الفني، وكيف تخطيتها؟
نعم واجهت الكثير منها، بتوفيق الله ثم بالصبر، على ما لاقيت والقدوم نحو هدفي.
_هل للاسرة دورًا نحو تقدمك؟
ربما دور الأسرة كان ملهمًا لبعض المواقف التي عشتها فعبرت عنها من خلال الحروف.
_ مارأيك في النقد البناء وكيف تواجهه؟
أفضل كثيرًا النقد البناء:- فهو يشد أنتباهي ويحسني على السير قدمًا نحو الأفضل، واستقبل هذا النوع من النقد بكل ترحيب وقبول، فهو لأجلي ولمنفعتي.
_ لماذا فضلت كتابة الشعر الفصيح عن العامي؟
حقيقةً أنا اكتب الاثنين؛ ولكن أجد نفسي أكثر في الفصحى فهو معبر وملهم ومعانيه أكثر عمقًا وإحساسًا.
_ هل تفضل كتابة الشعر عن باقي فنون الكتابة، ولماذا؟
بالتأكيد نعم، لإن الشعر:- هو جامع لأنواع الكتابة، أبياته فمنه النثري والقصصي والمسرحي ومن يتقن الشعر فقد أحب أنواع الكتابة.
_لماذا فضلت كتابة الشعر على هيئة بوستات على السوشيال، ولم تكن على هيئة فديوهات تسمع؟
لإني أتبع نهج القدماء في ذلك فقد أخذت الشعر عنهم كتابةً وليس سماعًا
وربما السماع يكون أكثر تأثيرًا ووقعًا ولكني لم اتخذ هذه الخطوة بعد.
_مع العلم أن الكثير من الشعراء يفضلون مقاطع الفديو لسهولة توصيل الإحساس ووضع الروح في القصايد، فما هي وجهة نظرك؟
نعم، أتفق معهم ولا أختلف ولكن ربما هي ظروف تهيأ في حينها.
_ ما أهم إنجازاتك في مجال الكتابة؟
الإنجاز الأكبر لم يتحقق بعد؛ ولكن من ضمن الإنجازات “ظهور ثلاثة دواوين لي إلى النور في أصعب فترة من فترات حياتي”.
_ هل يمكنك التحدث قليلًا عن ديوان احكى الحكاية؟
نعم أود ذلك، فهو أول دواويني ظهورًا للنور؛ وهو يحكي عن مراحل فترات عمر الإنسان في حكاية مع الشعر العامي منذ طفولته وحتى ريعان شبابه ومروره بالحب والحنين والعتاب والهجر والفراق والألم والغربة والوداع، وكل عنوان يحمل اسم قصيدة طي الديوان وتعبر عن مضمونها.
_ما سبب تسميتك لديوان بـ “احكى الحكاية”؟
معبرًا عن مضمونه” فهو يحكي عن حكاية شاب خلال مراحل حياته”.
_ما هي نظرتك عن مجلة إيڤرست الأدبية، وحوارنا الخاص؟
هي من المجلات المميزة على الساحة والداعمة للشباب المبدعين.
سررتُ بحواركم الشيق الراقي.
_ كلمة أخيرة لكل من يقرأ للشاعر حمادة عبد الصبور مع توجيه نصيحة لكل مبتدئ بالكتابة؟
رسالة محبة وود؛ لكل من يتابع حروفي أو يلامس معنها ممتن لك؛ كل الأمتنان ويكفيني وجودك ودعمك، أم نصيحة لك يا رفيقي إياك أن تتخلى عن هدفك، فأنت تستطع ما دمت تحيا وأجعل حروفك عنوانك.
• وإلى لقاء آخر مع مُبدع من مُبدعين الجيل.
تحياااتي لمجلة إيفرست والقائمين عليها
ممتن لكِ
يا أستاذة أماني