ستتغير الأوضاع يا فاشري بقلم مروة الصاوي علي عبدالله 

ستتغير الأوضاع يا فاشري بقلم مروة الصاوي علي عبدالله

 

قيل من قبل أن كل الاشخاص قد يكتبون عن الألم؛ لكن الألم الحقيقي جدا لا يوصف ولا بحرف؛ الفاشر في جوف هذا الألم البغيض، في لُب المأآسي الطوال العِماق، حبيبتي أنت كُنت صامدة و الآن صامدة و ستكونين صامدة؛ فهذا قدر الله حتما يريد بك خيرا.

تقاست علينا و تزاحمت المشاعر؛

كيف ننام و عيونك في كل ثانيةٍ يقظة

كيف لنا براحة البال و أنتِ مهمومة

كيف و كيف طعم الطعام و أنتِ جائعة

أصبح القلق يتوارانا و أنتِ هكذا لا نعلم النهاية، لكننا على ثقة بالله أن القادم منصف لكِ،

مناظر وحشية حتى قوِيِ القلوب تكسرهم، ما بال بالضعفاء؛ حاشاكِ لم تكوني سيئة يوما لكن من فعل فيكِ هذا ليسوا ببشر؛ تتساقط الجُثث و كأن لم تكُن بشرا؛ يُذبح أبنائك و كأنهم رؤوس ماشية؛ حسبي الله ونعم الوكيل.

 

أهذه مناظر طبيعية أم أنها بالتعديل الاصطناعي ؛ عقلي لا يستطيع التمييز ولا أستطيع التصديق، هونا هونا عليكم سيأتيكم ما لم يأتي بشر، و تتمنون الموت ألف مرة و تزيدون عليها ألف أخرى.

 

أمهاتي اللآي فقدن أبنائهن

أخوتي الذين فقدو أمهاتهم

أبائي الذين فقدو عائلاتهم

و أهلي الذين أصبحتم مستضعفين في دياركم؛ حسبكم الله سيكفيكم.

اللهم اجعل نحرهم على أعقابهم

اللهم اجعل نحرهم على أعقابهم

اللهم اجعل نحرهم على أعقابهم

 

قصتكم في قمة الألم الغير موصوف يعترينا الصمت من عدم القدرة على الوصف، ليس لأننا لا نأبه لكم و لكن لأننا توقفت عقولنا و تناثرت منها الكلمات التي تحتويكم فلا حديث يغطيكم، ولا جمل تصفكم، ولا مقالات تعكسكم.

أنتم الصبر أنتم القوة أنتم ما أنتم أفضل

صِدقاً الله يمهل ولا يهمل، حبيبتي الفاشر سيعتريك النصر من عند الله أولاً.. و لا نرمي ولكن الله يرمي

سدد الله خطى جيشنا و ثبت أقدامهم و أبدانهم لنصركم، اللهم أعنهم و امددهم بملائكة من عندك تشد أزرهم و تهون عليهم.