العودة من جديد

الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف 

اليوم قررت العودة إلى طريقي، الذي توقفت بالمنتصف فيه لفترة قصيرة، لقد رحل شغفي وتركني لعدة أيام وقلبي، وعقلي لم يعُد لديهما القدرة على ذكر حروف أو كلمات، وللحظة خطرت بذهني فكرة البُعد عن طريقي، وترك كل شيء وصلت له حتى لآن؛ ولأكون صادقة الفكرة كانت تسيطر على عقلي للغاية، حتى اتخذتُ قرار بتفيذها ولكن عند التنفيذ، لم أستطيع ترك حلمي الذي من أجلهِ سيرتُ بطريقي الشاق حتى الآن، ورأيت كتاباتي التي ظلتُ أكتبها لثلاث سنوات وحلمي الذي قطعت فيه أميال، لم أستطيع هدم حلمي الذي زرعته بيدي، وبدلًا من أن أجعله ينمو أكثر كنتُ سوف أرتكب خطأ وأدمرهُ للأبد؛ وحينها قررت عدم التخلي عن حلمي أو ترك طريقي مهما حدث بالحياة، وسأظل صامدة حتى أحقق ما أريد وأصل لحلمي الذي أتمناه منذٌ سنوات؛ ولن أسمح لشغفي أن يتحكم بي؛ إلا عند الإيجابية والإبداع فقط، وألَّا يكون للسلبية والانطفاء مكانًا في حياتي بعد الآن.

“لن أترك طريقي مهما طال الزمن، ولن أتخلى عن حلمي حتى يتحقق غدًا”. 

“وسيأتي اليوم الذي سأقول فيه لقد فعلتها، وحققت حلم طفولتي، الذي لم يتخلى عني أو سمح لي بتركهِ”.