هل أنت في الطريق الصحيح بقلم سها مراد
سؤال يراودنا جميعنا عندما نبدأ يومنا أو نبدأ حدثًا جديدًا وعملًا جديدًا يتطلب خبرات معينة، فنتوقف لنسأل أنفسنا هل نحن على الطريق الصحيح، هل ما نقوم به هو الطريق الذي يجب أن نكون عليه ونختاره فعليًا، إذا تسرعنا في الإجابة على هذا التساؤل بالطبع سنخطأ لأن السؤال يبدو بسيطًا ولكنه بداخله نقاطًا عديدة، لا أحد منا يستطيع أن يحدد إذا كان على الطريق الصحيح أو الخاطئ، لأنه حتى وإن كان ناجحًا في طريقه من الممكن أن يفكر بداخل عقله إنه إذا اختار طريق آخر سيكون نجاحه أكبر وأقوى، وإذا كان مخطئ في الطريق الذي عليه لا يعلم إذا كان تغييره لطريق آخر سيحقق خلاله نجاح بالفعل، أي أن الطريق الذي نسلكه ما هو إلا تجربة نستفيد من خلاله ونتعلم كيف يمكننا الاستفادة من كل شيء يحدث سواء كانت نتائجه إيجابية بالنسبة لنا أو سلبية لأن كلاهما أعطانا خبرة وقدرة على المواجهة في مختلف الظروف.
ولكن كإجابة حاسمة لتساؤل الطريق الصحيح الذي نحن عليه الآن، ليس هناك طريق واحدًا يمكن القول بأنه هو الصحيح أو هو الخاطئ، ولكن طالما نحن نستفيد فنحن نسير في طرق إيجابية حتى وإن لم تأتي بنتيجة نتعلم من أخطائنا وتصرفاتنا ونحاول جاهدين ألا نعيدها في المرات القادمة، وبهذا يمكننا القول بأن الطريق ما نختاره نحن لأنفسنا يمكن أن يكون مقدر من الله سبحانه وتعالى أن نسير به، ولكن كيقين أنه صحيح أم خاطئ لا إجابة لذلك فالتجربة هي خير دليل وهو التي تؤكد نسبة النجاح من عدمها، فعلينا أن نعزم الأمر وأن نتوكل على الله في كافة خطوات حياتنا لنتمكن جاهدين من العيش بسلام والشعور بأننا دائمًا نسير في طريق آمن.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد