كتبت: مريم نور.
دعني أخبرك عن أربع أشخاص لا تقترب منهم حتى بالتفكير في أمر احتمالية تواجدهم في حياتك مستقبلًا؛ دائمًا لن يأتي الشخص بنفسه ليخبرك بالحقيقة الخفية: “أنا سيء روايتك يا عزيزي “؛ لذا قررت أن أسرد لك حروفًا تخبرك بالحقيقة حتى لا تحاول أن تخفيها عن نفسك.
لعلك تسأل عن سر اختياري لهذا الرقم، فأنا أعْجَب إليه كثيرًا، هو عبارة عن حاصل ضرب اثنين باثنين من وجهة نظر أي شخص، لكن من وجهة نظري التي لك كامل الحرية لتتقبلها أو لا، أنه حاصل ضرب اثنين قررا الاجتماع بإسم الحب بإثنين لا ثالث لهما، إما الفراق أو الأبدية.
التساؤل الدائم
لعلك تتوقع أن التساؤل الدائم مقصود به أن يأتي من الشخص الذي أخبرك عنه، لكن المقصود هو ذاك الذي يجعل التساؤل دائمًا آتيًا من أفكارك، ماذا أعني له، هل يمكن استبدالي يومًا ما، هل أنا فترة أم عمر، هل أنا كافٍ أم مجرد مكان صغير فارغ؟
المنهج المُعْتَمَد
الحياة يا عزيزي مرهقة بما يكفي؛ لتجعلنا دائمًا نبحث عن الأشياء وحتى الأشخاص الذين يجبروننا على العيش بدون تفكير أو تخطيط مُحْكَم لما هو حاضر أو قادم أو حتى مضى بما فيه من آثار باقية بداخلنا؛ لذلك عند شعورك_ مجرد الشعور فقط_ بأنك أمام شخصٍ يجبرك للجوء إلى السير على منهج مُعْتَمَد في التعامل معه كالتفكير في الحديث قبل أن يُقال، أو التظاهر بالانشغال لأن تفرغك له بمثابة جريمة تنفره منك، أو ارتداء شخصية لا تمُت لك بصلة؛ فعليك بالفرار بنفسك وقلبك وحقيقتك، حتى لا يمر بك الوقت وتنظر لنفسك فلا تعرف من هي.
أكون و لا تكون!
حذاري أن تتعامل مع شخص لا يرى في الحياة شيئًا إلا نفسه؛ فهو يراك مجرد مرآة تعكس صورته هو فقط، وأداة تلبي حاجاته هو فقط، وممحاة تمسح آلامه هو فقط، هو لا يراك ليس لعيبٍ منك؛ بل لأنه قرر أن يرتسم لك صورة المنقذ في علاقته بك.
لا مفر
شخص يأخذك دون وعي منك، من صلابتك التي حاربت كثيرًا حتى تصل إليها، وكبريائك الذي تشبثت به أكثر من أي شيءٍ آخر، وقرارك الذي جاء بعد استنفاذ كل المحاولات؛ ليعود بك إلى نفس النقطة “لا حياة لي إلا هنا، لا حلاوة يتذوقها فمي إلا عند تناول العلقم”.
المزيد
حيرة مع الحياة – الكاتب عبدالرحمن غريب
الخروج من منطقة الراحة – الكاتبة مريم أشرف فرغلي
هذه دنيتنا بقلم آلاء محمود عبد الفتاح