مطلوب للعدالة تسلي لاسكر2
فاطمة فتح الرحمن أحمد
اتجهنا شمالاً حيثُ ينبع النهر، كان الطريقُ سهل جداً، فالفطريات تابعة الأثر تعمل عملي بالكامل وزيادة، لذا كان لدي المتسع من الوقت للمرح هنا وهناك.
توقفت عند ورقة شجر على شكل قط، كانت هذه إحدى طُرق تسلي لاسكر لإضاعة الوقت، بالإضافة إلى الكثير. كان يُدرك تسلي لاسكر بأنني أتبعه، لذا وجدتُ الكثير من الأثر له، وأصبح الأمر بالنسبة لجروسكي سهل جداً، وادعى أن تسلي لاسكر مجرد لص غبي لا يعرف كيف يخفي آثره، لذا أقسم على تهشيم رأسه الفارغ فور أن يجده.
لم يدري جروسكي المسكين أن تسلي لاسكر يعلم بأننا خلفه، وأن أثره الذي خلفه لم يكن إلا طريقة استهتار واضحة بعملي، “كان تسلي لاسكر يقول إنها طريقته في مغازلتي”.
منذُ زمن، حينما كان تسلي لاسكر طفلاً وحيداً بسبب وفاة أمه وهروب والده الذي كان مطلوباً للعدالة، نمى لاسكر في بيئة فقيرة من كل شيء، لذا كان يعيش على إكراميات العمة جو، التي لطالما كانت تقضي جل الليل في الاعتناء به عند مرضه.
حملتُ بين يدي تمثالاً خشبياً مكتوباً به “سنلتقي قريباً، لكن هذه المرة كأعداء”. لقد قضيت طفولتي بالبقاء في منزل العمة، حيث الكعك القطني والخبز السمني، لذا طفولتنا أنا ولاسكر كانت واحدة ، بالرغم من أن عائلتي موجودة كمُجرد مقتفين للأثر الذي أظنه عمل للكلاب أكثر من الإنسان.
المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد