متى سيأتي يوم سعادتي؟ بقلم سها مراد
أتساءل كثيرًا ما بيني وبين ذاتي هل سيأتي يومًا من الأيام أبكي فيه فرحًا من شدة السعادة وأقول لنفسي ها قد استجاب الله لي وحقق كل دعواتي وأكثر ما تمنيت، أنا أعلم أن الله قادر على تحقيق كل شيء وأنه وحده بيده قرار تحقيق أمنياتي، وأرغب ألا أكون قد فعلت ذنب أو خطأ يبعدني عن تحقيق أمنياتي ومصدر سعادتي، أدعو الله أن يغفر لي جميع أخطائي وألا يعاقبني بأشياء ليس لي يد بها، وأن يريح قلبي وعقلي من التفكير، وأن ينسيني ما أفكر به إذا كان ليس به خيرًا لي، فالله دائمًا يختار لنا الخير ويبعد عنا الشر، حتى وإن كنا نرى غير ذلك ونشعر بأن الأشياء التي منعنا الله عنها كانت ستجلب لنا سعادة لا تنتهي، ولكن هذا من وجهة نظرنا نحن، ولكن الله وحده عالم الغيوب يختار لنا ما فيه الصالح والمنفعة، ويبعد ما يسبب لنا الآلام الشديدة والأحزان، وعلينا جميعا أن نعمل جاهدين لنرضي الله سبحانه وتعالى، وأن نحمده في كل وقت على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فلولا وجودنا في الحياة ورحمة الله عز وجل بنا لكنا قد وقعنا في مشكلات عديدة يبعدنا عنها الله برحمته وعزته، فجميعنا يسأل نفسه هل هناك فعلًا ما يسمى بيوم السعادة يوم تحقيق الأمنيات، نعم أنا أرى أن هذا اليوم بالطبع موجود وأن كل يوم نشعر به أننا بصحة وسعادة أو نتخلص فيه من مرض كاد أن يتعس حياتنا أو يشقينا هو يوم سعادة وفرحة لابد أن نحتفل به، وأن ننتظر يومًا غيره يتحقق لنا فيه شيء جديد.
المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد