كَتَبت:حبيبة محمد على
أعلمُ بأني لستُ أملك كل هذه القوة التي ما زلت أدعيها امامهم، ولكني عاهدت نفسي في مسيرتي الحياتية أن لا اعتمد على أحد أبدًا وأن أخوض معاركي كلها وحدي، عشتُ طيلة هذه المدة رافضة أن اعتمد على أي شخص في أي شئ مهما كان، وواجهتُ الكثير من الصعوبات والتحديات وقابلتُ الكثير أيضًا ممن يسعون لتدميري، وشهدَ الجميع عليَّ ذٰلك، ومع الأسف انطلت عليَّ هذه الخدعة، خدعتُ نفسي مع تصنعي أمامهم بالشجاعة والقوة وبتمردي على حيَلهم وإظهار أنني أقوى امرأة في العالم، ولم أصدق بأنني لستُ كذٰلك وأن ما خلف هذا القناع ليس بقليل أبدًا، وها هو جاء اليوم الذي أفصح فيه عن ذٰلك، جاء اليوم الذي أفصح فيه أمام نفسي بأنني هشة للحد الذي لن يستطع أحد تصديقه، وعن عدم بكائي كلما يهزمني الأسى وتتغلب عليَّ آلامي وحزني وكأنه حلّ في نفسيَ الليل ظنًا من أني هكذا سأكون أقوى، وبرغم من صمودي وخوضي تجارب ليست بهينة، فهذه لستُ انا وإنما سعيتُ كثيرًا ان أتقمص تلك الشخصية التي يعرف الجميع مدى صلابتها وقوتها في خوض تجاربها العصيبة، وانا أعترف بأنه يوجدُ بداخلي أسيرٌ يدعى أنا، يهوى النجاة والتحرر من أسره وكأنه سينال المنىٰ.
المزيد
حيرة مع الحياة – الكاتب عبدالرحمن غريب
الخروج من منطقة الراحة – الكاتبة مريم أشرف فرغلي
هذه دنيتنا بقلم آلاء محمود عبد الفتاح