———لأمي———
✍️ .زهراء حافظ رحيمه
ليت أمي تتوقّف عن الكِبر،
ليت ذاك البياض لا يزحف إلى خصلاتها
كما يزحف الفجر على أطراف الليل،
فأنا أشتاق لسواد شعرها الذي كان
سماءً تحتضن نجومي التائهة،
وليلاً لا يخيفني، بل يطمئنني،
ويغمرني بالأمان…
فكيف أنام بسلام
إذا رحل الليل من شعر أمي؟
عندما تمرضين، يخبو ضوء السماء،
وتختفي النجوم، ويصمت القمر حزينًا،
ففي حضرتكِ تنام الحمائم بسلام،
وتستكين الرياح كما تستكين الموجة على شاطئها،
ويبدو العالم كله صغيرًا أمام دفء أحضانكِ
فأنتِ الصباح والمساء ،
ونوركِ هو الذي يوقظ الزهور في حدائقي،
وكيف تزهر الورود إن لم تشرق عليها شمسكِ؟
أكتب إليكِ، يا من الجنان تحت قدميكِ،
لأنني وإن كبرتُ قليلًا،
ما زلتُ ذاك الصغير الذي يحتاجكِ،
وما زلتُ ألوذ حولكِ كالطفل
الذي يختبئ من عواصف الدنيا في حضنك،
أبحث بين يديكِ عن دفء شمسي،
وكأن الزمن لم يجرؤ أن يأخذني خطوةً واحدة بعيدًا عنك.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد