كتب : حسين ربيع
لنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، موضوعنا الآن عن كيف تكون كاتب متميز؟
_الموهبة
السؤال الذي أسأله لأي أحد يقول لي أنا أريد أن أكتب، هل أنت لديك الموهبة؟ الموهبة أهم شيء.
ما هي الموهبة؟
تعني أنك جيد في شيءٍ ما، ماهرٍ في أي مهارةٍ من المهارات الحياتية؛ مثل لعب كرة القدم والسباحة، أيًا كانت الموهبة.
كيف تكون كاتب متميز؟
يجب عليك أن تقرأ كثيرًا، وتعرف كيفية ترتيب الأحداث في الرواية أو القصة القصيرة، الكاتب قبل أن يكون كاتب هو في الأول كان قارىء؛ كلنا نتعلم، ويجب عليك أن تكون مختلف لا تقلد أحد في فكرةٍ ما هو كتبها، بل فكر أنت وابتكر، ويلزم أيضًا أن تعرف أساسيات كتابة المقالات والروايات والقصص، وتعرف ما هي الحبكة وما هو المغزى، وتبحر في عالم الخيال والكتابة والكتب.
الحبكة تكون في الرواية أو القصة، وتعني ترتيب الأحداث وتسلسلها.
المغزى يعني الإفادة، مثلًا كتبت أنا أحد القصص وسردت القصة والقارىء وجد أنها مفيدة واستفاد منها، أوصلتُ له أن الصلاة مهمة جدًا وهي أهم شيء في الحياة وإننا خُلقنا للعبادة وليس للهو، ذلك هو المغزى.
_كيف أجعل القارىء ينجذب إلى المحتوى الذي أكتبه؟
ما عليك هو أن تبدع في كتابة مقدمة أي موضوع تكتب عنه، ولكن إحذر أن تكتب المقدمة وتكون مبينة للمحتوى؛لأن القارىء إذا قرأ المقدمة وعرف عن ماذا أنت كتبت فلن يكمل القراءة، يجب أن تكتب مقدمة شيقة وجذابة ويجب أن تكون فيها بلاغة، اقرأ إحدى المقدمات التي اكتبها.
_مقدمة قصة ثلاثمائة عام في الأسر.
للكاتب حسين ربيع
في مدينة الموتى يسكن الأحياء، هم لا يعلمون أن من يقترب من الأطلال لا يحيى، ويُسجن في سجن أبدي، لفترةٍ لا تتخطى النصف قرن، مَن يعلم أن أولئك موتى أم أحياء؟ المريض يتظاهر أنه مُعافى، والمُعافى يظن أنه مريض، وإن بحثت في جوف البشر سوف تجد كوارث مختبئة خلف أقنعة سوداء، الحياة هكذا دائمًا مرعبة لحدٍ كبير؛ فعلينا الحذر لأن في مدينة متحياء لا يحيى أحد!
ذلك يا عزيزي القارىء يُسمى عنصر التشويق.
في الفترة الأخيرة وجدت ضوضاء في مجال الكتابة، وجدت أن أي شخص كتب سطرين باللغة العامية يعتقد أنه كاتب، ذلك الأمر مُحزن للغاية.
كتبت نصاً رددت به على أي حد يقول إنه كاتب لمجرد إنه كتب سطرين على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي.
“النص”
سهلاً أن تكون قارىء؛ ولكن صعباً أن تكون كاتب؛ لإن الكتابة واللعب بالأحرف، موهبة فطرية أو مكتسبة،
فهل أنت مؤهل ولديك ثروة لغوية كافية لكي تكون كاتب؟ وهل أنت تمتلك الموهبة؟ هل لديك بلاغة وأسلوب تعبير جيد؟ إن كنت تعلم أنك قادر على مسؤولية حمل القلم فاكتب وكُن كاتب ولكن لا تشتكي من ألم الكلمات والأحرف؛ وليس كل من حمل سيفاً يكون مجاهد! وليس كل من حمل رمحاً يكون مقاتل!
_بقلم حسين ربيع.
لنكمل موضوعنا…
_كيف أكتب بطريقة جيدة؟
أولًا يجب يكون لديك ثروة لغوية كافية، ويلزم أن تكون فصيح وأيضًا تكون متقن اللغة العربية والنحو والصرف لهم دور كبير في ما تكتبه،
_كيف اتخطى النقد والآراء المحبطة؟
سوف أخبرك؛ أولًا النقد يجعلك تطور من ذاتك ويجبرك أن تقدم أحسن ما لديك.
ثانياً الآراء المحبطة هي مجرد جرعة تشجيع، سوف أقول لك كيف؛ فعندما يوجه لك أحدهم آراءه المحبطة؛ فأنت يجب عليك أن تكون شخص ذكي وتحاول أن تطور من نفسك لكي تتغير الآراء، أفهمت؟ خذ الموضوع كأنه تحدي، وأثبت أنك بارع في ذلك الشيء.
وليس كل من حمل سيفاً يكون مجاهد! وليس كل من حمل رمحاً يكون مقاتل! وليس كل من حمل قلم يكون كاتب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المقال القادم إن شاء سوف أكمل الحديث عن كيف تكون كاتب متميز، أو أرسل لنا في التعليقات عن أي موضوع تريد أن أتحدث عنه.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً