كريمة عمارة: أكتب من نبض الحياة وأؤمن أن الإبداع لا يعرف عمرًا

حوار: ملك أحمد نصار

 

في عالم الشعر لا تعرف الموهبة حدودًا للعمر، وها هي شاعرة صغيرة، لكنها مبدعة، تثبت أن الإبداع لا يعرف سنًّا. بكلماتها الرقيقة والجميلة، تأخذنا في رحلة إلى عالم من الخيال والجمال.

 

1- انثري لنا من فيض شعرك وعرّفينا على نفسك، من هي الكاتبة التي تملك قلبًا مملوءًا بالشعر والجمال؟

أنا الشاعرة كريمة عمارة، عمري 18 عامًا، من محافظة البحيرة.

 

2- ما هي اللحظة التي ألهمتك لكتابة قصيدتك المفضلة؟ وما هي هذه القصيدة؟

حبي لوالدي. قصيدتي المفضلة بعنوان “لو سألوني عن أبويا”، وهي قصيدة باللغة العامية.

 

3- كيف تتعاملين مع المشاعر السلبية في شعرك؟

أرى أن كتابة الشعر لغة مليئة بالمشاعر الغامضة، أشبه ببحر عميق وأمواج يعيش فيها الشاعر. ليس هناك طريقة أو وقت محدد، فالأسلوب يتغيّر حسب مشاعر القصيدة.

 

4- ما هو دور الطبيعة في شعرك؟

الطبيعة واقع ملموس ومؤثر، ولها دور كبير في كتابتي لبعض القصائد، خاصة إذا كانت القصيدة تتناول الواقع والأمل.

 

5- هل هناك شخصيات أو تجارب حياتية معينة ألهمتك؟

نعم، التجارب الاجتماعية، والعقبات والصعوبات التي مررت بها أو مرّ بها غيري.

 

6- كيف تختارين الشكل الشعري المناسب لموضوع قصيدتك؟

أستلهمه من أرض الواقع.

 

7- إذا كان بإمكانك اختيار بيت شعر واحد ليكون شعارًا لحياتك، ما هو ولماذا؟

 

“على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ

وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ” – المتنبي

 

 

 

هذا البيت يعبّر عن أن ما نحصل عليه في الحياة يتناسب مع قوة عزيمتنا، وأن القيم والمجد لا ينالها إلا من يستحقها. وهو يتقاطع مع رحلتي في تطوير ذاتي وإصراري على أن يكون ما أكتبه وما أعيشه ذا معنى حقيقي.

 

8- هل واجهتك تحديات في مسيرتك الشعرية؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

نعم، فقدان الشغف كان أكبر تحدٍّ، لكن تغلبت عليه بالقراءة الكثيرة وحضور بعض الدورات التدريبية.

 

9- ما نصيحتك للشعراء الشباب الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم؟

لا تستسلموا في بداية الطريق، ولا تيأسوا. عليكم بالسعي والمثابرة حتى تثبتوا أنفسكم في هذا المجال.

 

10- كيف ترين العلاقة بين الشعر والحياة اليومية؟

العلاقة بينهما عميقة ومتبادلة؛ فالحياة اليومية تمد الشعر بالمواد الخام من مواقف ومشاعر وأشخاص، بينما الشعر يغيّر طريقة رؤيتنا للحياة ويجعلنا نلاحظ التفاصيل التي قد يتجاهلها الآخرون.

 

11- كيف تتعاملين مع فترات جفاف الإلهام؟

أستمع كثيرًا لشعراء مثل عمرو حسن وهشام الجخ.

 

12- هل هناك قصيدة تودين كتابتها ولم تتمكني بعد؟ ولماذا؟

لا، كل ما أود كتابته أفكّر فيه بعمق ثم أكتبه.

 

13- كيف تعبرين عن الحزن والفرح في شعرك؟

بالتأكيد هناك اختلاف، فلكل منهما شعور وكلمات وعمق وإحساس خاص.

 

14- ما هو دور الذكريات في شعرك؟

ذكريات وتجارب وآلام الماضي لها دور كبير في إلهامي.

 

15- ما رأيك في مجلة إيڤرست الأدبية ودورها الثقافي؟

أرى أن المجلة تلعب دورًا مهمًّا في دعم المواهب الشابة ورسم ملامح المشهد الثقافي، فهي منصة انطلاق للكتّاب الجدد تمنحهم فرصة للظهور وتوفر لهم التوجيه والنقد البنّاء. كما أنها تساهم في إثراء الساحة الأدبية بتنوّع الأصوات والأساليب، ما يخلق جسرًا بين القراء والمبدعين ويعكس حيوية الثقافة.

 

باختصار، إذا استمرت المجلة في إعطاء الأولوية للجودة والابتكار، فبإمكانها أن تكون من الركائز الأساسية في دعم الأدب العربي المعاصر.