كتبت: هاجر خالد
“قيام الليل”
ضجيج أفكار تراودني طيلة اليوم، تجعلني أشعر وكأنني سأنهار أرضًا، لقد تحطمتُ ولكن هَلُمَّ أن يأتي هذا الليل السوداوي؛ لِأهرول إلى فرضي السادس لأجلس وأبكي و أرتمي في أحضان الرحمٰن، أبكي لِـقسوة الحياة التي تريد أن ترمينا أرضًا نستسلم وترك كل ما بدأناه، نبكي على حياة لايكون فيها الخليل خليلًا، نبكي لأن قلوبنا أصبحت كَـرمد انطفئ بعد حرق طويل، فتجد الظلام يحوم كل ما حولك إلا مثقال ذرة ما زالت تعطيك بصيصًا من نور، فتقوم من سجود دام طويلًا، تشعر كأن الله ربط على فؤادك بما يطمئنك ويجعلك تستمر في مواصلة أحلامك وطموحاتك رغم كل الثغرات التي تحوم داخل هذا القلب الصغير الذي إنكسر مرارًا وتكرارًا، اذهب لِأجد بعض السلام لقلبي حين ينسدل ستار الليل ليسود الظلام وينام الجميع، فأذهب لعالم آخر أبكي و أتحدث عن كل ما يؤلم في هذا العالم دون أن أتابع كلماتي أو أفكر بها حتى، أفتح كل ما بداخلي وأفصح عنه دون خوف أو رهبة أو خجل يراودني بعد الحديث.
يرمينا الله داخل الخير حتى لو لم يكن في البداية كذلك، يرسل لنا إشارات وكلمات عندما يصيب قلوبنا الهم والحزن، كأنها رحمات تلمسنا، وقلبك مُلبد بالأشواك فتناجيه وأنتَ في أمس الحاجة إليه داخل سجود طويل؛ ليزيل هذا الشوك ويحوله إلى ورود تنير قلبك، و تجعل بسمتك تصل عنان السماء.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً