_فلنلتقي في ديسمبر 2_
_فاطمة فتح الرحمن أحمد_
أتساءل عن الساعة الحاضرة في اليوم، والغائبة في حضرتنا، عن لحظة فراقنا التي أجلناها طويلاً، وتأملت في الأيام التي مضت. تُمحى الخطايا، وتُخطط الصفحات البيضاء لنكتب بها الخاتمة التي سوف تلتهم لحظاتنا معًا.
أحاول أن أكون أكثر تفاؤلاً من شجرة عجوز أقسمت على أنها المرة الأخيرة التي سوف تزهر إذا لم تُثمر، فأتت رياح موسمية باردة حاملة معها حبوب اللقاح، فأزهرت وأثمرت للأبد. لذا، أرغب بأن أبدأ بكتابة شيء جديد عنا، لا نهايات سيئة، ولا فراق، فقط لقاء حتمي بيننا، وشُعلة حُب سوف تشتعل للأبد.
الطُرق خالية في غيابك، وصوت العصافير يُدفئ شيئًا في داخلي، كأنها تُطمئنني بأنك موجود بقربي، تمسك يدي، وتضمها لقلبك، كأنني أنا خُلقت لأتواجد بك بقلبك وداخلك، أسري في دمك، لا أنفكُ منك أبدًا. اشتقت إليك، وأنا أبحث عن صوت ذكراك في داخلي بأنك أيضًا تشتاقُ لي. لذا، فلنوعد بعضنا أن لنا في ديسمبر لقاء أو قبله بكثير.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد