صاحب ديوان “حروف من مشاعر” للشاعرةأسماء جمال الدين في حوار خاص لمجلة إيڤرست

 

 

 

حوار: عفاف رجب

 

 

الموهوبات يمتلكن قدرة النظر للأشياء مثل الجميع، لكن يبدعن في صنع شيء مختلف، لذلك جاءنا إليكم اليوم بموهبة جديدة تأثرت بمقولة محمود درويش الشهيرة ” قل الذين ماتوا نجوا من الحياة بأعجوبة”، فمعنا الشاعرة والمُميزة “أسماء جمال الدين” صاحبة الـ٣٨عامًا، خريجة معهد فني تجاري، وحاليًا مُقيدة بالتعليم الجامعي، حاصلة على ٧٨ شهادة تقدير غير النشر بالجرائد الإلكترونية.

 

 

بدأت موهبتنا الكتابة لحبها الشديد لها، والآن تكتب كي تستطيع التعبير عن مشاعر الجميع في كل وقت، وسبب دخولها مجال الكتابة كانت صدمة وفاة، جعلت منها شخصًا مختلف قليلًا عن ذي قبل؛ ليصبح صديقها الوفي ورفيق حرفها هما؛ الورقة والقلم، صارت عاشقة للكتابة والكلمات، فهي دائمًا صادقة لا تكذب.

تحب وتكتب موهبنتا الشعر والخواطر، كما أنها تبحث وتطور من ذاتها وكتاباتها، وأضافت أن الموهوب الناجح لن يتوقف عن البحث والتطوير مثل الطبيب الناجح وهذا ينطبق على جميع النماذج الجيدة، كما يجب على الإنسان أن يُطور من نفسه بإستمرارية حتى وإن كان الأفضل في عمله؛ فالإنسان إن لم يطور ذاته يصبح كالصخرة التى لا جدوى لها في أي شيء.

 

 

تأثرت موهبتنا ببعضٍ من الشعراء ومنهم؛ “نازك الملائكة، فاروق جويدة والتى تأثره بقصيدة له بعنوان “الحب في الزمن الحزين”، وحاليًا تقرأ لَـ “محمد طه”، لم تواجه عوائق بمسيرتها لكنها تعرضت لبعض النقد الهدام وتجاهلته، الأهل دائمًا هم الدرع الأول، والطاقة، والجمهور الأُول للإنسان، تُعد عائلتها وأصدقائها هم أُولى الداعمين لها.

 

 

صُدر لها ديوانًا إلكترونيًا تحت عنوان “حروف من مشاعر”، كما تم نشر لها العديد من القصائد بالجرائد والمجلات الأدبية الإلكترونية، يحمل ديوان “حروف من مشاعر” كثير مما كتبته من قصائد وخواطر منها ما يتحدث عن كبرياء المرأة وما يحمل الآخرين من أوجاع وجروح، تركت بداخلهم نزيف لم يتوقف، وقصائد عن فلسطين الشقيقة، وعن عظمة الأم، وأيضًا قصيدة أنا مصر التى كتبتها عن حدث نقل المومياوات العظيم، وبه قصيدة صرخة أم عن الشهداء.

 

جاء في أجواء الديوان قصيدة بعنوان “كهف الأذى”:

 

إخلعو وشوش الطيبة

يا قلوب عاملة هادية

وبريئة

أصلكم شر وعيون مريبة

دفنتو السحر وزرعتو

الشر والريبة

قتلتو البهجة والفرحة

ف البيوت ماتت

خليتو

خلايا الدم من الهلاك شابت

والجفون من كتر الدمع دابت

وكل كلمة كان ليها طريق من

‏الحيرة تاهت

قلوبكم مليانة شر عن الهم

‏ما تابت

الشعوذة فيكم مرارها ثابت

طريقكم في الشر ماشي

ما هو الأذى مالوش ثوابت

أصل كهف السحر مليان

حكايات و مالوش شواهد

 

 

وقصيدة عن الذين يستحقون كل التقدير المكفوفين تحت عنوان “الحلم الملفوف”:

 

 

أنا مش معاق ولا مكفوف

أنا حلمي مرسوم جوة.

‏ الكفوف

بكرة يكون مكتوب

وتشوفوا ملايين وألوف

ويكون إسمي في أول

‏ الصفوف

أنا قلبي ماشي طريق

‏عارف سكته وطريقه

‏ بيشوف

‏لوكنت عاجز عقلي ناجز

‏أنا قلبي بيشوف قبل

‏ عيون الالوف

‏يا عيون مفتحة لكن قلوبها

‏ ما بتشوف

‏عمري ما كنت قاسي لكن

‏عشت من قسوتكم بآسي

‏لكني بغزل من أمسى شمسي

‏ ونجاحي

‏ أنا مش مكفوف

‏بكرة يسقف لي ملايين وألوف

‏وحيطرح حلمي زي جدور الشجر

‏ الملفوف

‏

ترى أن صفات الكاتب والشاعر هي؛ “يجب أن يتسم بالرقي والصدق، وتجنب كل ما يسبب أذى للآخرين، وأيضًا يقاوم كل ما يؤذيه، والتأمل دائمًا بالطبيعة والشتا والبحر الطبيعة فهم أقوى مُلهم لأي شخص سواء كان كاتبًا أو شاعرًا”، كما تُفضل الكاتب صاحب الكلمات العميقة؛ لأنها تجذب القارئ أكثر ومن يقوم بكتابة الكلمات العميقة فهو يطور دائمًا من ذاته، دوافعها تجاه الكتابة في بداية الأمر كانت حب وإستهواء ثم أخذت تبحر معها من خلال الدراسة والبحث.

 

 

أشارت أنها تحترم الكتابة بالعامية، فأحيانًا الكتابة تكون حسب المعاني بمعني أن القصيدة العامية من الممكن أن تحمل في طياتها أقوى المعاني، وأضافت أن الدولة تشجع جميع الكُتاب والمواهب ويتم القيام بجميع الندوات والمسابقات لدعم المواهب بأماكن كثيرة، والكتابة موهبة فطرية خلقنا الله بها وتصبح هواية عندما نهتم بها ونصقلها بالبحث والقراءة والدراسة، حصلت على هذا درع لفوزها بالمركز الأول في مسابقة المقال.

 

 

وفي نهاية الحوار تُبدي موهبتنا نصحيتها قائلةً: “أنصحهم أن يثقوا في أنفسهم أولًا، ويقوموا بالسعي والبحث المستمر دائمًا، ولا ينتظروا مساعدة من أحد فالله هو السند والموفق”.

 

لتوجه موهبتنا كلمة ورأيها حول مجلة إيڤرست قائلةً: “أختم لقائي بالحمدلله دائمًا وأبدًا، وأهدي السلام والتحية إلي الغالية أمي وكل من يدعمني ويساندني، ورأيي في مجلة إيڤرست؛ هي من أرقى المجلات الأدبية التي تدعم المواهب، وهذا الحوار من أجمل وأهم الحوارات التي قمت بها ولكم كل الشكر”

 

 

وفي الختام نطلق العنان لموهبتنا المُميزة قائلةً: “أتحدث عن ما أطلق عليه قضبان الهلاك بمعنى لا تقوموا بسجن نفسكم داخل أوجاع وجروح لا جدوى لها سوى دماركم وأقول دائما إبنوا من -جروحكم قصوركم- والله فقط هو السند ثم الأب والأم، صدقوا أنفسكم، وأتركوا كل من يكسر فيكم”.