كتبت : آية أشرف
تتوارىٰ مَلامْح وَعلاَمات الهزيمة والحِطام المُتراكم وراء أقنعةً مُزيفة، نكادُ ننفچر مِن شدة ألمها ولكن لا نقوىٰ على التعبير عنها، نستمرُ في الإختباء والإختباء حتىٰ يفنىٰ بِنا العُمر، ونظهرُ للجميع بِضحكةٍ مُزيفةً لا يعلمون ما نُخفيه ورائها، هل هذه الحقيقة أم نُخبيء شيئًا ما؟
نظل نُحافظ على هُدوءنا وإبتسامتنا الرائعة التي تملؤ وُجوهُنا كى لا نظهر على هذه الصورة مِن ضَياعٍ وآهاتٍ كثيرة، نستمرُ في التستر عما بداخلنا إلى أن تُدفن أرواحنا الهزيلة أو نظل نحتمي إلى هذا الوقت في غُرفتُنا، فلقد سَئِمْنَا كَلِمات الناس الجارحة أو نَظَرَاتهم القاتلة؛ كما لو كانت كالرِصاص الذي يُقتل به العدو وينفذ من جسده إلى الناحية الآخرى؛ فكَلِمَاتِهم وهزيانهم المُستمر الذين يتفوهون به يقتُلنا وهم لا بأس لهم في ذلك.
كم من هزيمةٍ أو معركة مررنا بها وتركت بِداخلُنا ندباتٍ مُؤلمة! لا يجب البوح عما يُؤلمُنا بل يُفضل أن نتكتم عنهُ حتى نصل إلى بؤرة الموت أو الإنهيار.
ما من شخصًا يُدرك ما أصابنا وإلى أى مدى يصل بنا الحال لِمُجرد وجود شخص أهاننا في يومٍ من الأيام أو خِذلان شخص في تخطيه لِكُل ما كُنا نتوقعه له من صدقٍ وأمانةٍ وإخلاصٍ! حيثُ إنهم لم يروا مِنا هذا الجُزء الذي يُعبر عن صِرَاعَتُنا الداخلية المُستمرة؛ حيثُ إنها قد باتت ندباتٍ ظاهرة على مَلامحنا وأرواحُنا.
المزيد
“ضوء يقرأ معي”
في الطريق
همسات الظلال وأسرار الليل البهيم