كتبت: سعاد الصادق
يا سُودان…
يا أرضَ الطيبةِ التي تفوحُ من ترابِها رائحةُ الكرامة،
كم مرَّ عليكِ وَجَعٌ،
وكم نهضتِ من بينِ الركامِ كزهرةٍ لا تعرفُ الذبول.
تهبُّ الريحُ… وتظلينَ شامخة،
يمضي الغيمُ… ويبقى في سمائِكِ وعدُ المطر.
يا من في العيونِ سكينة،
وفي القلوبِ نارٌ من صبر،
اعلموا أنَّ اللهَ لا ينسى،
وأنَّ الدمعَ إذا نزلَ من أجلِ الوطن،
صارَ في ميزانِ الدعاءِ نورًا.
سلامٌ على الأطفالِ
الذين يكتبونَ الحلمَ على جدرانِ الأمل،
وسلامٌ على الأمهاتِ
اللواتي يُخفينَ الرجاءَ في صدورٍ أنهكها الانتظار،
وسلامٌ على الشبابِ
الذين لم يُطفئوا الحلمَ رغمَ الرماد.
نحنُ معكم…
بقلوبٍ تأن كطيورٍ تبحثُ عن وطنٍ آمن،
نحملُ لكم في الدعاءِ دفءَ المحبّة،
وفي الصمتِ احترامًا لجراحٍ تعرفُها السماء.
وسيأتي يومٌ…
يُغنّي فيهِ النيلُ من جديد،
وترقصُ السنابلُ على نغمِ السلام،
فما من ليلٍ طالَ
إلّا وكتبَ اللهُ بعدهُ فجرًا يُضيءُ القلوب.
وستكبرُ من رحمِ الحزنِ أغنيةٌ للحياة،
تقولُ: ما زلنا هنا…
نُحب، ونحلم، ونؤمنُ أنَّ الغدَ أجمل.






المزيد
[ الشجرة المنعزلة]. بقلم/ عبدالرحمن غريب
قصة قصيرة [ الشجرة المنعزلة]. بقلم/ عبدالرحمن غريب
قصيدة ( مَرافِئُ ضائِعَةْ ) بقلم/د/نور كمال