حين أخبرتني الحياة بك بقلم إيمان يوسف احمد
عندما كنت في أمسّ الحاجة إلى الأمان، اخترتك لتكون ملاذي، لتكون لي زوجًا يحمل في معناه الأب والأخ والسند. تمنيت أن أجد فيك حضنًا يحميني من وجعي، وكتفًا أستند إليه حين يثقل الحزن قلبي، لكن ما وجدته كان عكس ما حلمت به. كانت قسوتك تجرحني في العمق، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي: أأنت عقاب ذنبٍ اقترفته؟ أم أنك ابتلاءٌ يختبر الله به صبري وثباتي؟
رغم كل الأوجاع التي زرعتها في طريقي، لم أكرهك، بل كنت كلما أوجعتني أهرب إلى ربي، أبكي بين يديه وأشكو له ضعفي، فأجد في قربه دفئًا لم أعرفه معك يومًا. ومع كل وجع، كنت أرى يد الله الخفية تجبر كسري بلطف، حتى أدركت أن هذا الابتلاء لم يكن إلا رحمة، وأن الله أحبني فأراد أن يطهّر قلبي بالصبر.
تعلمت أن أصمت… لا ضعفًا، بل سموًّا. تعلمت أن أبتسم رغم الألم، وأمضي مرفوعة الرأس كأنّ روحي من نور. أصبحت “أميرة الصمت” التي لا يراها الناس تبكي، لكنها تبتهل في الخفاء وتوقن أن بعد كل وجعٍ جبرًا جميلًا ينتظرها.
وسأبقى أميرةً، مهما خذلني الملوك.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد