مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

حوار منفرد بذاته مع المبدعة “بسملة هاني” في رحاب مجلة “إيفرست الأدبية” 

 

حوار: دينا أبو العيون 

 

أحيانًا نسدل الستائر، لا لكي نختبىء من الآخرون، أو لاننا ننزعج من الضوء، لكننا أحيانًا كثيرة نفتعل ذلك لكي نشعر بأنفسنا بعض الشيء، وأنَّ لنا حياة غير التي نتقاسمها مع بقية البشر، فلنشعر الآن ببعضًا من الحرية، والصفاء الذهني والعقلي، هكذا يسعي دائما أصحاب العقول الراقية، المفعمة ببصيص الأمل من النجاة بأنفسهم من ضجيج الكون.

 

ضيفة إيفرست اليوم واحدة من كُتابها، والتي كُتب لها أنْ تشارك مع “سلسلة القمة للخواطر المجمعة، رحبوا معي بضيفتي، و ضيفتكم الكاتبة الصغيرة، والمتميزة “بسملة هاني” والتي يعرفها البعض بلقب رقيق مثلها، يدل على مدى نعومتها، ورقتها، وتاثرها الواسع بنعومة الأشياء من حولها إنها الـ”بسكوتة”

حقيقة لقب يليق بها، وبجمالها، ورقة كلماتها، إنها صغيرة سنًا تبلغ من العمر الـ17عامًا و مع ذلك تسعى نحو الحلم بصدر رحب، حيث أنها لم تشارك فقط مع القمة بل شاركت فالكثير من الكتب الأخرى.

 

من محافظة نابغة اشتهرت بإنجاب العظماء دائمًت، محافظة الفون، والجمال، محافظة “الإسكندرية” مرحبًا بكِ كاتبتنا، وبعد.

 

_هلا افسحتي صدركِ لنا، ولـ مستمعينكِ، وقرائكِ لنلقي عليكِ فيض بسيط من الأسئلة التي تساعدنا على التعرف عليكِ أكثر، الآن عرفينا إتها الكاتبة الصغيرة “البسكوتة”، كيف رُغم سنك الصغير اكتشفتي هذه العلاقة الجميلة بينك، وبين الكتابة؟

 

‏كان اكتشافي للموهبة الكتابة محض الصدفة، ولكن وأنا صغيرة كُنت أكتب بعض الكلمات غير المفهومة و حينما عملتُ موهبة الكتابة حاولت في تنميتها.

_نعلم جميعًا أن الكتابة موهبة عظيمة، يحسد عليها كل مَن اكتسبها، بمَ تشعرين عندما تستخدمين قلمك؟

 

أشعر بشعور دافئ، أشعر بِشعور سعادة داخلية وكأن هناك فراشات ولدتِ بداخلي فَالكتابة مثل الملجئ إليّ.

 

_مَن الذي يساعدك دائما في إستكمال طريقك، وتنمية موهبتك؟

 

هُناك بعض الأصدقاء الذي يقدمون الدعم لي، ووالدتي أول الداعمين لي.

_هناك مقولة تقول “الألم العميق يصنع منكَ شخصًا مبدعًا” ما مدى اتفاقكك مع هذه المقولة، و هل حدث وأن شعرتي بها من قبل؟

 

أتفق مع تلك المقولة، نعم شعرت بها من قبل، بدون ألم لن نقوى، ولن ننضج، تعثرت كثيرًا في بدايتي مع الكتابة وجعلت كل هزيمة إنتصار كبير.

 

_نريد أن نتعرف على خططك للقادم؟

 

أنا الآن في الصف الثالث الثانوي سنوتقف قليلًا عن الكتابة ثم نعود بِقوة، ولدي الكثير من الأشياء التي أودُ فعلها وأعلم أن بعض دقائق من الآن سيكون لديّ مخطط أخر، ولكن الأهم أريد أن يكون لي كتابًا منفردًا وأن يكون له أثر.

_هلاّ شاركتينا ببعض من كتاباتك؟

 

لا بأس كل شيء سيكون على مايرام.

 

لا لن يكون هناك شيء على ما يرام، كل شيء ليس بخير؛ حتى أنا لستُ بخير.

 

كل ليلة أذهب أمام البحر وأحاول أن أجلس في مكانٍ بعيدٍ عن البشر وفي تلك اللحظة حينما أصبح بِمفردي يكون لِعيني رأيًا آخر من الصمود والقناع المنزيف، أبكي وأبكي وأنا أتذكر كل شيء مررتِ بِه سيء، أصدقاء لم يهتموا بك في أشد لحظات حزنك، أهل لم يروك من الأساس فَقد نسوك، مجتمعًا حاول بكل طرقه بِمساعدة البشر الوحوش أن يجعلولك مسخ.

 

كل المشاهد السيئة تتكرر أمامي، مشهد حينما فارقتني أعز أصدقائي ولم تعبء لِحزني، مشهد وقوعي من كثرة التحمل ولم تكن هناك يدًا تمسك يدي حينها، والكثير من المشاهد شديدة القسوة على قلبِي لا أودُ أنا أتذكرها الآن، لا أودُ، لا أودُ.

 

أنا بخير سأصنع ذكرياتًا أخرى.

 

_مَن مثلك الأعلى فالكتابة، أو مَن الذي يمثل لكي منارة النور التي تسشهدين بها في عملك الكتابي؟

 

مثل الأعلى الكاتب “فؤاد سامح” والكاتبة “علياء شعبان” والكاتب “فارس الشاذلي” أنا حقًا أتعلم منهم الكثير، و الكثير والكاتبة “علياء” والكاتب ” فؤاد” والكاتبة “منار إبراهيم” لهم فضل كبير في معرفتي بالكثير، والكثير من الأمور التي لم أكن اعلمها، أودُ أن اشكرهم كثيرًا، وأيضًا الكاتب الكبير “أيمن أمين” أنا أتعلم منه الكثير في كتابة القصص و في أن يكون لدي أمل.

 

_أخبرينا عن كتب أخرى شاركتي بها غير القمة؟

 

شاركت في كتاب مجمع “خلف الأبواب المغلقة” خاص بـ كيان نصوص عظيمة، و كتاب “همس” خاص بـ كيان آفاق.

_تعاملتي مع نبض القمة، حدثينا عن تجربتك معاها، وكيف تعرفتي عليها؟

 

تجربة مميزة، مختلفة، فَالقمة تعنى التميز، و الاختلاف، تعرفت عليها من خلال مسابقة إيفرست الشهيرة، وكان لي الشرف الكبير في أن أتعامل مع أستاذ وليد فَهو حقًا ليس له مثيل.

 

_الموهبة تخلق داخلنا، وتُشعرنا بالحياة، وتعطينا فرصة كبيرة لتجاوز الصعاب، ولكن مع ذلك مع كل موهبة يعطيها الله للأنسان، يعطيه معواقات كثيرة تحتاج منه حلول، وتفكير و تدبير لكي يصل و يجتهد، ما أكثر الصعاب التي واجهتك خلال هذه الرحلة؟

 

فقدان الشغف، عدم التقدير، بعض التقليل من العائلة، ولكني لم أستسلم وكما قُلت جعلت كل هزيمة ساحقة ليّ إنتصارًا كبير.

_نتمنى أن لا نكون قد اطلانا عليكِ كاتبتنا الجميلة، لقد استمتعنا كثيرًا بهذا اللقاء، لكن ما رأيك في أن تعطينا انطباعك الأول عن مجلتنا الموقرة، ورأيك الكريم في هذا الحوار؟

 

الحوار رائع وشيق وأنا الحقيقة سعيدة للغاية بذلك الحوار، مجلة إيفرست الأدبية، مجلة لا تحتاج إلى رأي فَهي مجلة رائعة، وكان لي عظيم الشرف بأن أكون ضمن تلك المجلة.

 

_أنتِ صغيرة سنًا، ولكن استطعتي إثبات ذاتك، بمَ تنصحين من هم لهم طموح يحتاج لتحقيق وسعي؟

 

انصحهم بعدم اليأس، والإستمرارية وعدم التوقف، والقراءة الكثيرة فَهي مثل الكنز للكاتب.

 

_لقد فاض الوقت، وأنفرطت حبات الرمال من الساعة، مرت الدقائق معكِ بسرعة البرق، تشرفنا بكِ كاتبتنا ، وإلى لقاء آخر بإنجازات أخرى إن شاء الله.

 

أودُ أن أشكرك كثيرًا، كان حوار رائع وأدعو لكِ بالتوفيق وللأستاذ وليد فَهو داعم لكثير من المواهب، ومن الداعمين لي.