إعداد وحوار: أسماء مجدي قرني
حين تمتزج الثقافة بالشغف، وتتحول الكلمة من مجرّد حبرٍ على ورق إلى شعاعٍ يضيء الدرب… هناك تولد الكاتبة أسماء أحمد.
هي ابنة الأدب وروح الإبداع، تحمل في قلمها صدقًا نادرًا، وفي فكرها وعيًا يعكس جوهر الإنسان وقيمه. تكتب بضميرٍ حيّ، وتنثر حروفها برقيٍّ يلامس القلب والعقل معًا.
في هذا الحوار المميز مع مجلة إيفرست، نقترب من عالمها الأدبي لنتعرّف على بداياتها، وكيف صاغت شغفها بالكلمة، ورؤيتها للكتابة بوصفها رسالةً تعبّر عن الوعي والإحساس الصادق. كلماتها دافئة وصافية، تنبض بالحياة وتترك أثرها العميق في القلوب.
بدايةً، حدّثينا عن نفسكِ بإيجاز.
اسمي أسماء أحمد، خريجة ليسانس آداب عين شمس، كلية البنات.
كيف اكتشفتِ شغفكِ بالكتابة؟ ومتى بدأتِ أولى خطواتكِ في هذا المجال؟
اكتشفت هوايتي بعد التخرج من الجامعة، وكان أول شيء كتبته شعرًا بعنوان طريق النجاح، ويتحدث عن أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.
حدّثينا عن أبرز أعمالكِ الأدبية أو مشاركاتكِ التي تعتزّين بها.
عدة أعمال منها: العامي طريق النجاح، والفصحى رحلة الإسراء، وكل الأعمال الأدبية المتعلقة بأحداث فلسطين.
ما هو العمل الاقرب الى قلبك؟
كل عملٍ أدبيٍّ هو الأقرب إلى قلبي، لأنه متعلق بحدث تأثرت به، ولكن لا أتمالك نفسي وكلماتي نحو غزة، ولذا أتممت كتاب خواطر فلسطينية.
وأيضًا الأعمال الاجتماعية مثل لتسكنوا إليها، الحياة الزوجية، آيات.
هل الكتابة بالنسبة لكِ هواية أم وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار؟
هي هواية، لأن من الأحداث الجارية قد لا نستطيع التعبير إلا بالكتابة.
من هم الأشخاص أو الكتّاب الذين تركوا أثرًا في مسيرتكِ الأدبية؟
الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق.
برأيكِ، ما هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الكاتب في عصرنا الحالي؟
انتقاء الكلمات المناسبة مع وسيلة توصيلها لجميع الفئات،
لأننا في ظل الانفتاح الذي نعيشه أصبح الجميع يقرأ في كل المجالات.
كيف ترين العلاقة بين القارئ والكاتب؟ وهل تحرصين على التواصل مع قرّائكِ؟
هي علاقة احترام، فالقارئ ينظر في كل كلمة يقرأها فتُترجم فكرة في عقله؛ ومن هنا إما أن تكون الكلمة فخرًا أو خزيًا.
فالكاتب قدوة لكل قارئ في أسلوب الكتابة وإثارة الشغف لاكتشاف موهبته، وأنه قادر على البحث عن نقاط تميّزه سواء في الكتابة أو غيرها.
أما التواصل مع القرّاء، فهو أن يبحثوا عن كلمة كاتبهم، كما نتأثر جميعًا بأسلوب الكاتب أحمد خالد توفيق ونبحث عن كتبه دون غيره.
ـ ما هي أحلامكِ المستقبلية على المستوى الأدبي؟ وهل هناك مشروع جديد تعملين عليه؟
نشر الأفكار التي تربينا عليها، وحفظ فطرة الإنسان من أي شائبة.
أسعى لنشر كتاب خواطر فلسطينية وطرحه في معرض الكتاب بإذن الله.
ـ ما النصيحة الذهبية التي تقدّمينها لكل شخص يمتلك موهبة الكتابة ويرغب في تطويرها؟
وصية قُدمت لي وأحببت أن أوصي بها:
كل ما يخطر ببالك أسرع واكتبه في كراسة، ستجد عددًا هائلًا من الأفكار، وستجمع كل فكرة حتى تصل إلى موضوعٍ كامل، بالإضافة إلى القراءة الكثيرة، والتزوّد بالعلم والمعرفة.
هل تودّين توجيه كلمة لقرّاء مجلة إيڤرست؟
القراءة أجمل شغفٍ وهوايةٍ في الوجود، لأنها تُنير العقل، وهي أمرٌ إلهيٌّ إلى سيدنا رسول الله ﷺ، ونحن أمّته.
وأخيرًا، كيف كانت تجربتكِ معنا في هذا الحوار؟
ممتعة، لأني أشعر بأني أفيد غيري بنقل تجربتي لهم،
وأرجو من الله أن نكون قد أفدنا كل القرّاء.






المزيد
مهزلة أن تكون أنت: رحلة الحبر والأمل مع ملاك يحيى عبدالله النجار
شباك العنكبوت: حوار مع سيف الإسلام هليل
الفنانة التونسية إيمان آدم تتحدث عن نجاحها وأسرار جديدة في مشوارها الفني