مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

حوار حصري جدًا مِنْ مجلة “إيفرست القمة” لـ ثلاثي اضواء المراسيل “محمد زين” و “سجين” و “فؤاد سامح” 

 

حوار: دينا أبو العيون

 

الكتابة في عصرنا الحالي لكي تنجح وتزدهر وتعلو بصاحبها وتصل به إلى عنان السماء، تستوفي عدة شروط؛ أولها، وأهمها “الإبداع” وأن تكون له القدرة الدائمة على خلق كل ما هو جديد، وشيق؛ حيث أنَّ الكاتب المتميز هو وحده مَنْ يستطع أن ينتشل قارئه إلى عالمه الخاص، و هو أيضًا المتحكم الأول في عقول جمهوره.

 

ويسُعدني اليوم أن أقدم لكم تجربة خاصة جدًا، أدهشتني أنا على وجه الخصوص، وأنا على ثقة تامة أنها ستنال إعجابكم جمهوري الكرام

أنه من المعتداد في مجلتنا أن نستضيف ضيف واحد ونلقي عليه بعضًا من الأسئلة الشيقة التي تمّتَّعكم، وتمتَّعنا معه، ونكون بها سعداء.

 

فما بالكم مشاهدينا الكرام إن استضفنا ثلاث كُتاب معًا في حديث واحد، وحوار واحد مشترك، يجمعهم إليكم هنا على طاولة واحدة، آل وإنها طاولة العظماء، والتي اعتدتموها، واعتدتم إبداعتها إنها طاولة “إيفرست القمة”، أعلم مشاهدي العزيز، أنك الآن تتسأل وكيف لي أن اجتمع بثلاث كتاب معًا، أو ما العامل المشترك الذي يجمعهم، لا تتعجل قارئي العزيز.

 

فحورانا شيق جدًا هذه المرة إنهم ثلاث كُتاب، قمنا بالفعل بإستضافتهم مِنْ قبل، وحوارنا معهم حقق نجاح عظيم، والآن سنتعرف عليهم مِنْ جديد

إنهم الكاتب “محمد إبراهيم “سجين”، و الكاتب “محمد زين”، والكاتب “فؤاد سامح”، والحقيقة أنهم من بلدان، و محافظات مختلفة داخل مصر، وفي أعمار مختلفة أيضًا ذكرنها لكم من قبل في الحوارات الخاصة بكلاً منهم.

 

 

 

ولكن هؤلاء الكُتاب تجمعهم صلة جميلة، وفكرة مبدعة آل إنهم قاموا بعمل سلسلة من الرسائل التي توضع في حوار متبادل بينهم يتقدمها عنوان ثابت آل وهو عزيزي’سجين’، أو عزيزي’ زين’، أو عزيزي’فؤاد’، وتظل هكذا تتبادل بينهم المراسيل، ونرى نحن الجمهور تبادل الكلمات بينهم وتخرج لنا من فوهه هذه الرسائل رواية كاملة، تجعلنا في دهشة من جمالها.

 

 

_الآن إيها الكتاب الكرام: مِنْ إين جاءت لكم هذه الفكرة، وكيف عزمتم على تنفيذها؟

 

“فؤاد”:

كان أساس الفكرة هو الكاتب محمد أبراهيم “سجين” حيثُ عرضها علي وقد نالت إعجابي بشدة فبدأنا على الفور بتفيذها والحمدلله قابلت أستحسان الكثير ثم بعد مرسالين أنضم لنا الكاتب “محمد زين” وذلك لقوة قلمه بالطبع وجمال كلماته التي أثرتنا.

 

المحاورة “دينا”: حدثنا سجين عن الفكرة، وكيف أتت؟

 

“سجين “:

أتت علي الفكرة من وحي خيالي بعد قراءة أدب الرسائل لمجموعة من الكتاب.

 

” المحاورة دينا”: الآن سنستمع لك كاتبنا ” زين”!

 

” زين”:

لقد وجدتُ أخي فؤاد، و سجين يجتمعون على هذه الرسائل فأثرت بقلبي، وجعلت قلمي يفيض بالكتابة، فانضممتُ إليهم بكل حب، وهذا كان شيئًا جميلًا بالنسبة لي فهم حقًا خير الرفاق.

_ما هو المحتوى، والفكرة الرئسية لهذه الرسائل؟

 

“فؤاد”:

 

محتوى الرسائل هو عبارة عن حبيس السرداب؛ و هو ‘سجين’، ومنقذه ‘ فؤاد’، واليد الخفية التي تمد يد العون من بعيد؛ و كان ذلك هو ‘ زين’.

 

“زين”:

 

الرسائل عبارة عن شخص محبوس داخل السرداب، وهو أخي سجين كما ذكر أ/ فؤاد، وأنا، وأخي فؤاد نعمل جاهدًا على تحريره من وسط هؤلاء الأوغاد

و تدور أحداث المراسيل على هذا النحو كما أننا نصنع منها مشاهد تُثير فكر القارئ، و تجعله في حالة انبهار لما تخطه أقلامنا من سطور.

“سجين”:

 

كان غرضنا الأساسي من وراء هذه الفكرة هو الإصلاح، والتناسق، وإظهار بعض المبادئ، وحسن النية، ودوام الصلاح.

_ما الغرض الأساسي منها؟

 

“فؤاد”:

 

الغرض الرئيسي منها إحياء الصداقة الحقيقة التي أبتلعها الثرى، أردنا أن نُظهر مشاعر الأصدقاء الحقيقية التي تربينا عليها من قصص السلف، و الصحابة، والذين كانوا يرمون بأنفسهم في الموت على أن لا يُصاب عزيز عليهم بأذى.

 

“المحاورة دينا”: وأنت أستاذ سجين كيف ترى الغرض منها؟

 

“سجين “:

 

أرى أنَّ أهم هدف عَمِلنا عليه هو تعليم النساء، وإفادتهم.

 

” زين”:

 

الغرض منها بالنسبة لي هو توثيق الصداقة، والأخوة بين الجميع، وأنه يُمكن أنْ يوجد أُناس يجتمعون على الحب و الخير، و يساعدون بعضهم البعض كما حدث، وترسيخ فكرة المراسيل القديمة ذات الحب، والجمال، وأيضًا أن الصديق الحقيقي هو الذي يُضحي من أجل صاحبه في أي لحظة يُوضع فيها في خطرِ.

_كل رسالة من هذه الرسائل تحمل بصمة، وإيحاء وأسلوب مختلف عن الأخرى، بما يتميز طابع كل رسالة من هذه الرسائل؟ هلا جاوبني كلا منكم على حِدا؟

 

“سجين”:

 

الرسائل تحمل عبرة الفكر، والتنظيم في حياتنا تحمل طابع جديد ألا وهو مَنْ نحن، و لمَ نسعَ لأجل بعضنا.

 

“فؤاد”:

 

كان التميز هُنا بصمة كل كاتب منا، و التي مزجناها بمزيج ممتع لنا قبل أن يكون ممتع للقارئ ولذلك نالت أستحسان الجميع.

 

“زين”:

 

رسائل السراديب تحمل حب، و تضحية كبيرة، كمثال؛ ‘فؤاد’ يُضحي من أجل إنقاذ ‘سجين’، وأنا أُضحي من أجل ‘ فؤاد’، وجميعنا نُحارب الشر ونحاول تغيير العالم إلى الأفضل.

_نرى أن كل منكم من محافظة مختلفة عن الأخر حيث أن الكاتب “محمد إبراهيم” *سجين* من محافظة “المنيا” و الكاتب “محمد زين” من محافظة “المنوفية” و الكاتب “فؤاد سامح” من “القاهرة” كيف اجتمعتم، وكيف وصلت بكم الصداقة، والمعرفة إلى أن تصلوا إلى هذه الفكرة الجميلة؟

 

“فؤاد”:

 

سجين هو رفيق النجاح حيث أن رواياتُنا تحتل نفس الأرفف في جميع المكاتب والمعارض وذلك لأن أعمالنُا وليده دار نشر واحدة فنبتت بيني، و بينه صداقة عظيمة، و كان هذا الأنتصار الأعظم.

 

أما زين فهو أيضًا رفيق نجاح، أجتمعنا على حب الكتابة وهذا ما جعل العلاقة تزداد قوة، و حب، و بأذن الله سيظهر له العمل الأول للنور قريبًا، و بهذا نكون ثلاثتنا قد أتممنا قدر من النجاح.

 

“زين”:

 

أعزائي ‘فؤاد سامح’ و’سجين’ أنا أعرفهم من مدة طويلة جدًا، حيثُ قابلت أخي فؤاد في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 وتعرفنا، وأصبحنا على وفاق، وحب.

 

وأخي’سجين’ لم تجمعنا الصدفة بعد لكن يومًا ما سنتقابل، ونتصافح ، ونكون الثلاثي المُتميز أن شاء الله وسنكون بإذن الله في معرض القاهرة الدولي الكتاب 2023 وكلًا منا يحمل روايته القادمة؛ وأحب أهنئهم بأعمالهم العظيمة السابقة، أخي ‘فؤاد’ رواية ‘لورانيا’ وأخي’سجين’ رواية ‘النسل الملعون’ و كلاهم تحمل إبداع كبير؛ أتمنى لهم التوفيق دائمًا.

“سجين”:

 

ساضيف لما قاله أخواي ‘زين’ و’فؤاد’ أننا أيضًا ساعدنا كثيرًا على هذه الصداقة هي مواقع التواصل الإجتماعي، كما تجمعنا سويًا محبة القلوب، والأُلفة التي خلقها الله سبحانه وتعالى داخل كلاً منا تجاه الآخر، وهذا أجمل شيء حدث الحقيقة.

_لكل منكم بالطبع هدفه الخاص، ولكن لنا أن نعرف نيتكم من ناحية هذه الفكرة بالضبط؟

 

“زين”:

 

نحنُ لن نُوقف هذا الفكرة إن شاء الله لكن سنطور منها دائمًا وستجدون أشياء كثيرة تجمعنا بإذن الله، و سنكون على قدر ثقتكم بنا.

 

“فؤاد “:

 

هدفي هو أن ينفع بي الله خلقه دائمًا إن كان هذا من خلال الكتابة أو غيرها ولكني أتمنى أن يكون من خلالها وأيضًا أن يكون لي أكثر من عمل ينتفع به الناس.

 

“سجين”:

 

أهدافي هي أن أظل’ أنا’.في كل شيء أفعله، وإن شاء الله سيوفقنا الله سويًا لنقدم لكم كل ما يليق بذوقكم الراقي.

_من وجهه نظر كلا منكم، ما الصفات التي يجب أن يكتسبها الكاتب المتميز؟

 

” سجين “:

 

أرى دائمًا أن أهم صفة هى أن يكون طليعًا بكل شيء بقدر المستطاع.

” زين “:

 

من وجهة نظري أرى ان الكاتب المتميز أو الذي يسعى نحو التميوز يجب أن يتحلى بالصبر، وان يُطور من نفسهِ دائمًا وأن يكتبُ كلماتِ تُعبر عن أفئدة الجميع، و أن يكون انسان مُتواضع يقبل النقد البناء، و أن يُحب الخير للآخرين ويساعدهم على التطوير بكل حبِ.

 

” فؤاد “:

 

لن أقول هذا عن الكُتاب فقط ولكني سأقوله للعموم، السعي، والأصرار، والعزيمة، وألا يلتفت إلى كلام سلبي، أو عقبات، فلا أحد منا يولد وهو متوج بالذهب.

 

_ما الاستفادة الروحية التي استفادها كل منكم من هذه الخطوة التي اتخذتموها معًا؟

 

” فؤاد “:

 

أجتمعنا على حب الله، والصداقة، وقد زاد هذا أضعاف.

 

” سجين”:

 

أرى أني قد أستفدت كثيرًا من هذه التجربة لكن أهم ما تعلمته هو أني تيقنت أن الحياة لا تعطيك سوى القليل وتأخذ منك الكثير.

“زين”:

 

الإستفادة الحقيقية وراءها أن هذه الرسائل نالت إعجاب الجميع، وطورت من صداقتنا أكثر، ووضعت رابط شديد يربطُ بيننا، ولا يُمكن تمزيقه أبدًا بإذن الله.

 

•”المحاورة دينا”:

أنا والجمهور نتمني لكم دوام الصداقة والحب.

 

التعاون شيء جميل، والروح المتعاونة يكون الله دائمًاا معها، والتفوق حليفها، نتمني لكم دوام التوفيق يا سادتنا الكرام، ونرجو أن يكون حوارنا قد نال إعجابكم.

 

كانت معكم المحاورة والكاتبة “دينا أبو العيون” والتي سعدت كثيرًا بهذا الحوار، و إلى اللقاء القريب بإذن الله.