حوار: عفاف رجب
يرتبط دائمًا الأدب بالإبداع، وكذلك التميز يرتبط بالأدب؛ فلا وجود للإبداع بدون أدب ولا يمكن أن يستمر الأدب بلا تميز، لذا وجدنا تقدمًا في الفترة السابقة من قِبل المسابقات والندوات الأدبية لدعم الموهبة والرقى بالأدب؛ فبعد النجاح العظيم للأعمال الأدبية من خلال “مسابقات القمة للأدب” وكذلك دعم الكُتَّاب والشُعراء من خلال التغطية الصحفية لــ “مجلة إيفرست الأدبية” وتكملة لسلسلة النجاحات من خلال دار ” نبض القمة” والتى تقوم تحت رعاية فريق “إيفرست” للمواهب وشعارها ” حتى يظل الأدب عنوانًا منيرًا مع جميع الأجيال”.
إليكم أولى تغطيات مجلة إيفرست الأدبية لأولى أعمال دار “نبض القمة” حيث تم التعاقد مع أحد الكُتَّاب المتميزين، وهو الكاتب والمؤلف الكبير “علاء عبدالرزاق محمد” المعروف باسم “علاء فرحات”، حاصل على الدكتوراه الفخرية في آداب الرواية من أكاديمية “كان” للفنون والأدب، وعلى العديد من الجوائز والأوسمة، له عدة أعمال أدبية وهي: كتاب “سر السعادة”، كتاب “ساعة لقلبك”، كتاب “جبر الخواطر”، كتاب “دع القلق”، وأخيرًا كتاب “البحث عن السعادة”، رواية “آخر اسرائيلي”، “نهاية الرحلة”، “حتي لا يسقطوا في الوحل”.
بدأ بالكتابة في سن مبكر وهذا ما شجعه أكثر على الاطلاع والتعمق بالقراءة؛ فكان يهوى جمع الكتب والروايات القديمة من على الأرصفة خاصة روايات “نجيب محفوظ”، و”إحسان عبدالقدوس”، “ويوسف السباعي”، واطلاعه أيضًا على كتب بمجال العلاقات الإجتماعية والإنسانية وخصيصًا لِـ “دايل كارينغي”، روايات لِـ “تستوي”، إضافةً أنه انتهى من قراءة كل روايات الكاتب “علاء الأسواني”، حيث يمتاز بأسلوبه الرائع ووصفه للأشخاص بكل حبكة ودقة فائقة.
أشار الكاتب أن من أجمل الكتب التى قرأها هو كتاب “لا تحزن” لِـ “عائض القرني”، وكذلك مجموعة الدكتور “مصطفى محمود”، كما يَجد مُتعة كبيرة عند بدئه بالكتابة، وبالسعادة البالغة عند إنهائه عملًا أدبيًا كتاب أو رواية تلامس ثنايا قلب القارئ بمحتوى جيد ومفيد، وأفاد بأنه سيتم طرح عمله الجديد قريبًا تحت عنوان ” البحث عن السعادة ” ونشره بدار نبض القمة.
حيث يتناول هذا الكتاب: مجموعة من الخواطر والقصص المختلفة لإعادة القيم الإنسانية والإجتماعية، والثقافية، وحسن التعامل مع الآخرين، ويُحاول جاهدًا الوصول إلي قلب القارئ ويجعله يدرك نعمة الله عليه وما يملكه، والسعادة الحقيقة مع الله والتقرب منه، ولن يجد تلك السعادة إلا مع الله.
وعقب عن اختياره لدار نبض القمة قائلًا: ” لأن القائمين عليها قيادة شابة ومتحمسة، وتضم مجموعة من المواهب الشابة والحقيقة أشعر أني في غاية السعادة في التعامل معهم حيث الأسلوب الرائع والراقي من القائمين عليها وأسأل الله تعالى لهم ولنا جميعًا التوفيق والنجاح الدائم “، وأضاف أنها أول مرة يشارك ويكون ضمن المرشحين بِـ “مسابقة القمة للأدب” والتى يحاول فيها جاهدًا؛ ليكون ضمن الفائزين بها، كما يتمنى التوفيق والنجاح لكل الأعمال المقدمة في المسابقة.
وقد أضاف الكاتب أَنَّه يرى أَنَّ تعامل الدولة والرقابة وخاصةً ” وزارة الثقافة والإعلام ونقابات الكُتاب والفنون” بها تقصير مع الكُتَّاب والشعراء والأدباء، ولم يُوفر لهم المناخ المناسب للإبداع، ومن واجبها أن تتبنى المواهب الشابة وتوفر لهم المناخ المناسب للإبداع والعطاء، و”الكاتب” لقب عظيم ليس من السهل الحصول عليه، كما أنه لا يُلقب به سوى من اجتهد وحقق النجاح وعافر لكي يستحقه؛ لذلك يرى كاتبنا أنه لم يُقدم الأعمال الكافية التى تشعره بالفخر والاعتزاز في مجال الكتابة، وأنه مازال أمامه الكثير ويتمنى من الله أن تصل كتاباته إلي قلوب الناس بالمحبة والقبول، حتى يُصبح جديرًا بهذا اللقب العظيم.
أصعب ما قد واجه كاتبنا كان ببداية مسيرته؛ فكان ينقصه الحبكة الدرامية، والتصحيح اللغوي، والأدبي، ولكن مع التعمق في القراءة بدأ يجد سهولة ويسر في الكتابة، وليس هذا فقط بل مازال أمامه الكثير؛ فالأسلوب الأدبي في تطور مستمر، وأشاد بأن هُناك العديد من المواهب الشابة، وكثير من الناس مازالوا يهتمون بالقراءة والأدب، والكاتب الناجح هو الذي يصل إلى قلب القارئ ويتحدث عن حياة الناس ومشاكلهم ويُقدم الحلول والمقترحات في منظور أدبي واجتماعي وأخلاقي بسيط.
وأكمل الكاتب قائلًا: “أن هُناك أعمال أدبية من قِبل الشباب المستجدين رائعة، وكُتَّاب مبدعين، لا أستطيع أن أختص بالتحديد كي لا أنسي أحدًا، لكن ثمة عدة شباب مبدعين في مجال الأدب والقصة، وكثرة الروايات والقصص بالفترة الأخيرة دليل على نجاح الفن واهتمام الناس بالقراءة”، وصرح أيضًا بنصيحة لجميع المواهب الشابة قائلًا: “الاهتمام بالحياة اليومية للناس، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الإجتماعية المتعلقة بحياة الناس، وأن يسعى جاهدًا أن يرسم البسمة على وجوه الناس”
يقول أحد الحكماء: ” لا تكثر من مديح من تحبه، ولا تماشِ من لم يطع ربه، لا تثرثر بالمجالس، ولا تسلم وأنت جالس، الصديق الذي تخلى عنك لا تسعى لقربه، لا تهن، ولا تتكبر، لا تَلِنْ، ولا تتجبر، الصادق لا يحلف، والواثق لا يبرر، والمخلص لا يندم، الكريم لا يمن والمحب لا يمل، كن كما أنت ولا تكن كما يريد غيرك “، تُعتبر من أجمل العبارات التى قرأها كاتبنا، ويبدى رأيه عن الكتابة العامية وأنها تصبح أفضل في نطاق الحوار فقط وليس بشكل كبير في العمل الأدبي.
وفي نهاية حوارنا المُمتع تركنا العنان لكاتبنا يبدى رأيه بمجلة إيفرست، وحواره الخاص، قائلًا: ” الحقيقة كان حوارًا رائعًا مميزًا وممتعًا والحديث كان جيدًا وأشكركم على هذا الأسلوب الراقي في الحوار، وختامًا أسأل الله تعالى التوفيق والنجاح الدائم لنا جميعًا “.
لذا تود مجلة إيفرست أن تتوجه بالشكر للكاتب المتميز والأديب الكبير” علاء عبدالرزاق محمد “، ومتمنية له المزيد من النجاح والتفوق والتميز.
المزيد
ديوان لعبة الغماية للكاتبة عفاف محمد بين رفوف دار نبض القمة
ديوان دم وربابة للشاعر أحمد محمد العزوني على رفوف دار نبض القمة
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة