جلسة تنويم بقلم فاطمة فتح الرحمن أحمد
“أغمض عينيك، واسمح لنفسك بالاسترخاء ، دع أفكارك تتدفق بحرية ”
أخبرني أين أنت ؟
البرد ، البرد ، جسدي أبيض شفاف ، تمتد ساقاي إلى ما لا نهاية ، أحاول الإنحناء لألتمس أصابعي ، فلا أجد سوى بُحيرة متجمدة ، مظلمة و داكنة . برودة تكاد تُخرج قلبي ، لحظة لا قلب لي ولا رأس !
كيف أنظر !
السُحب تقتربُ للأرض كصخرة صماء تصْدِعُ ما تحتها من ماء البحيرة المتجمد ، تتشقق الثلوج وتخرج ذواتي المتشظية من كل مكان ، أمرٌ لا نهائي بُركان من ظلام الروح يطفو ، أحاول الركض عبثاً فألتف لأجد من فوقي مرايا من جليد ، ظلامٌ يُشدد أطرافي المتبقية ، وأختناق يُغسل دنس الخطايا فتتبدد الغيوم وينحسر البصر فلا أرى غير التردي و مرارة الوجود .
“أنت تستجيب لصوتي ، استيقظ لا تبكي ”
“الآن ،تخيل نفسك في مكان مريح.”
رائحة هدوء طيبة ، وخُضرة في كل مكان ، ونسمة باردة تغزو المكان ، ثمار الاخاديد تنمو على الصفق سوف أتذوقها ، خُضرة المنظر وسوء الثمر ، زيف المظاهر ، لازلتُ في زوبعة اللا مكان ، تلاشي الوجود ، وعودة انحراف الضمير الذي يُغذي كائن الظل الذي يلعب بسلاسة على أوتار واقعي فتنسل الحيوات تاركة خلفها جسدٍ خاوي بروحٍ مفقودة لن تصل أبداً لحل أحجية الوجود ولا ثناء على ناثر الماء على بذور الفناء .






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد