……..الهي العظيم…….
✍️ زهراء حافظ رحيمه
الحمدُ لله الذي ينتشلني كلّما غَرِقتُ في وَحل الأوهام والذنوب،
حين تَغيمُ الرؤية في عينيّ ويثقلُ القلبُ بما حمل،
يمدُّ يده إليّ بلُطفٍ خفيّ، فيغسلني من وجعي،
ويُعيدني إلى دربٍ كنتُ أظنّه انطفأ منذ زمن.
الحمدُ لله الذي يُربّيني بلُطفه،
يؤدّبني بالحكمة لا بالقسوة،
يُهذّب فيّ ما اعوجّ، ويعلّمني أن النور لا يأتي إلا بعد طولِ عتمة،
وأنّ القلب إذا انكسرَ بين يديه عادَ أقربَ إليه.
الحمدُ لله حين يُمسك بقلبي وقد كاد أن يضل،
حين يضع في طريقي نورًا بعد عَتَمة،
وحين يذكّرني أن رحمته أوسعُ من كلِّ ما ظننت،
وأنّ عودتي إليه لا تحتاج إلا صدقَ نيةٍ واحدةٍ في لحظةِ انكسار.
الحمدُ لله على جزيل ما أعطى،
وعلى ما مَنَع، فربّما في المنعِ حمايةٌ خفيّة لا نُدركها.
الحمدُ لله حين يُنوّر دربي ويهدي القلوب إليّ بلُطفه،
حين يزرع محبّتي في صدور الآخرين دون جهدٍ مني،
وحين يجعلني بفضله دواءً لكلّ عليل،
وسلامًا يتسلّل إلى القلوب المتعبة دون أن أدري.
كم هو جميل أن تكونَ وجودًا طيّبًا في حياة الناس،
أن تمرَّ فيهم مرور البلسم،
تتركُ أثرًا لا يُمحى، وطمأنينةً لا تُنسى،
كأنّك نغمةُ رضا عزفها القدر في لحظةِ احتياج.
الحمدُ لله الذي لا يتركني لحزني طويلًا،
ولا يُغلق أبواب الرجاء في وجهي،
الحمدُ لله الذي يُبدّل خوفي سكينة،
وشتاتي هُدى، وقلقي دعاء.
به أستقيم، وبه أطمئن، وبه أعيش…
فكلّ ما في قلبي من نورٍ، إنّما هو منه وإليه.






المزيد
شيء يُضاهي التلاقي، ولا شيء يُشبه نظرة الإنسان إلى الإنسان بقلم إيثار الباجوري
الحروب دمار القلوب بقلم مريم الرفاعي
لا يستحق أحد التضحية بقلم سها مراد