مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

الكاتب السيد رمضان في حوار خاص لمجلة إيڤرست

 

حوار: آية الهضيبي

 

“مصنع الرجال” هذه الكلمة سمعناها فيما سبق وعندما تخطُر بِبال أيٍ منا نقول أنها “مصر” أو البعض رُبما يظُن أنها “القوة العسكرية” مثلًا: ذخيرة أو أسلحة أو ما شابه ذلك؛ ولكن في الحقيقة ليس السلاح فقط مُقتصر على هذا ولِنصنع رَجُلًا حقيقي يجب أنْ يُنشأ على أساس متين دينيًا، أخلاقيًا، ثقافيًا.

 

ومَن سَنتحدث عنهُ في هذا المقال هو رَجُلٌ صُنعِ مِن معاني التربية السليمة وخُلِطَ بالأخلاق الرفيعة، ولا أحد منا يخلو مِن العيوب؛ فَالكمال لله وحده ولكن حريٌّ بنا أنْ نذكُر مَن يستحق بما فيه من صفات يجب أنْ يُحتذىٰ بها، ونُكرِّم ونُقدِّر مَن يستحق التكريم والتقدير.

 

فمعنا الكاتب السيد رمضان السيد، أحد أبناء مُحافظة الأقصُر، مركز إسنا تحديدًا ويفخر بِإنتمائهِ لهذا المكان كما يُمثل هو مصدر فخر للمُحافظة بِأكملها، في أوائل العشرينات من العُمر، طالب بِمعهد “طيبة” العالي للحاسب والعلوم الإدارية.

 

صاحب كتاب “السعادة عبارةٌ عبَّارة” الذي صدرَ في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، أظهر موهبته أثناء فترة كورونا؛ حيثُ كتبَ العديد من المقالات التي حازت على إعجاب الكثير من الأصدقاء وحينها قرر الاستمرار وأن يطمح بما هو أكبر من ذلك، وبدأ في التعلُّم واكتساب مُصطلحات جديدة وتطوير تِلكَ الموهبة، وحين سُئلَ هل واجه بعض الإحباط أو التعليق السلبي في البداية فَكانت إجابتهُ: لا.

_لا بُد من طفرة تُغير من حياة الإنسان نتيجة تجربةٍ ما..فما التجربة التي أدت إلى تغيير حياة السيد ؟

 

بالتأكيد الكثير منا مر بإخفاقات الطفرة التي غيرت في حياته هي إخفاقي في الثانوية العامة، بعدها قررت أن أستعيد وأوظف قُدراتي في نفع ذاتي ونفع الناس، ومن وقتها وهو يُحاول أن يكتسب مهارات وأن يكون مُختلفًا، وذكرَ أيضًا: ليس من الضروري لكي تكون مُختلفًا أن تفعل شيء جنوني غير ما يفعله الناس بإمكانك أن تفعل ما يفعله الآخرون ولكن بطريقتك وأسلوبك الخاص هذا هو الاختلاف.

 

_ماذا عن كِتاب السعادة “عبارةٌ عبَّارة” ؟

 

حقق الكتاب نجاحًا كبيرًا، أسميته السعادةُ عِبارةٌ عَبَّارة؛ ذلك لأن العبارات التي في الكتاب أشبه ما تكون بالعبَّارة التي ستعبر بصاحبها إلي الحياة الطيبة، كما تحدثتُ أيضًا عن حقيقة السعادة وأسبابها وموانعها والتي أطلق عليها مصطلح “مُضادات السعادة”، كما يرتكز الكتاب على القليل من المقالات الخفيفة بِلُغة سهلة وبسيطة تصل للقارئ بدون صعوبة.

 

ومما لاشك فيه أنَّ تأثير القُرآن الكريم أو البيئة، فقد علمنا أنَّ والدهُ أحسنَ تربيتهُ وقد وُلد وتربى لدى أُسرة مُثقفة مُشبَّعة بالفِكر الراقي إلى حد كبير، وبالفعل فقد أنعم الله عليه بأسرة تُحب الله ورسوله وقد أحسن أهلهُ تربيتهُ وإخوته أيضًا، فأرشدهُ والده ووالدته إلى حفظ القُرآن الكريم هو وأخوته، وتعلم قراءة وترتيل القرآن الكريم، والحقيقة أن القرآن الكريم يُعلم ويربي ويُثقف ويفعل كل شيء.

 

 

حصل على لقب سفير التميز والإبداع لعام ٢٠٢١، والمركز الأول في مسابقة غلمان الأدب في كتابة المقال، وعندما سُئل: هل يرى أنَّ الكِتابة في العصر الحالي في المكانة التي تستحقها كانت إجابتُه:” الحقيقة وبكل أسف أنها ليست في المكانة التي تستحقها، وذلك لأن الكُتّاب الحاليين لا يرتقون إلى مسمى كاتب، أصبحت الكتابة مبنية على الشهرة وعلى عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى دور النشر أصبحت لا تنظر إلى جودة المكتوب وإنما إلى شهرة الكاتب وكم يبيع من النسخ، والحقيقة أن الكتاب ما كان ولم يكن سلعة تباع وتُشرى، فهو أقيم من ذلك”.

_كلام الآخرين لا ينتهي فَهل السيد يهتم بِما يُقال عنهُ من كلام سلبي؟

 

الحقيقة أننا بشر والشخص مهما كان فإنه يتأثر بالكلمة، لكن الإنسان الذكي هو من يأخذ تلك السلبيات أخذ قوة انطلاق تحدٍ جديد.

 

الكثير مِنْ مُتابعيه وجمهوره المتواضع يودون أن يعرفوا عن مُختطاته الفترة القادمة وهل هُناك عمل جديد فَقال: أنهُ سَيسعى جاهدًا في تطوير ذاته، وأن يستمر في نشر ما ينفع البلاد والعباد.

 

وعندما سُئل عن النصيحة التي يود توجيهها للشباب قال: نصيحتي للشباب هي “الحلم” استمروا في السعي نحو أحلامكم وحاولوا من صغركم أن تستثمروا قدراتكم وطاقاتكم، وأقول لكم: “ليس هناك شيئًا صعبًا مع حد يحاول” هذا مبدئي في الحياة.

 

وفي النهاية نعلمُ جميعًا الصواب مِن الخطأ وما علينا إلا الاختيار والسير، ومَن أراد النجاح وأنْ يصنع فارقًا ويترُك أثرًا طيبًا لا يُمحىٰ عليه بالسعي حتى يُرىٰ بين الزحام ويسطع.