كتبت: قمر الخطيب
الكتابة هي الحياة، والكاتب يُخلق ليشعل قبساً منيراً في وسط الإبداع؛ خلود وماهي إلا أثراً خالداً كالقمر في السموات؛ أثبتت ذاتها واستنار من ضيائها من كان برفقتها من مبدعات، علا مجدها وأثمرت وكان ثمارها غذاء للروح وما استوقفتها مطباتٌ ولا صعوبات.
_هلّا عرفتنا من تكون خلود؟
بكلِّ رحابة صدر؛
اسمي خلود عبد الصمد أحمد، يبلغ ربيعي واحد وعشرينَ ربيعًا، خريجة لغة عربية وآدابها من جامعة الوصل، فتاةٌ بسيطة إلى أبعد الحدود.
_كيف بدأ طريقك في الكتابة؟ وما الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف استطعتِ تخطيها؟
بدأتُ طريقي عندما كنتُ صغيرة؛ لأنَّ حبِّي للكتابة كان مشتعلًا منذ أن عرفتُ مسكَ القلم.
واجهتُ بعض الصُّعوبات الَّتي تمثلت في كثرة الضغوطات خصوصًا في فترة دراستي الجامعيَّة، فكنتُ أواجه مشكلة الموازنة بينَ حلمي، ومستقبلي، ولكن بفضل الله تمكنتُ من تجاوزها؛ لأنني آمنت بنفسي، آمنت أنَّ النَّجاح لهُ ضريبةٌ لابد لي من تحملها حتَّى أحصل عليها.
_أنتِ إحدى مؤسسات فريق خاص بدعم الكتاب ماهي أهداف الفريق وما الانجازات التي حصلت فيه؟
فريق حروف ضائعة الدُّولي هو فريق هدفه الأساسي أن يرفعَ من مستوى الثَّقافة بشكلٍ عام، والكتابة بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى خلق جو أسري متماسك بين الكاتبات، ولحسن الحظ وجدنا ثمار هذا الهدف تنمو بأرواح مبدعاتنا الكاتبات، أمَّا بالنسبة للإنجازات فقد تم إعطاء أكثر من ٥ دورات متنوعة ما بين التَّصميم، والتَّدقيق، وعلم النفس، والقادم أعظم بإذن الله.
_أي نوع من أنواع الأدب تحبذ كتابته خلود؟ ولمن تقرأ من الكُتاب؟
أحبُّ أن أكتبَ في كلِّ الأنواع، في الشَّعر، والنَّثر، فالأدب برأيي باقةٌ مليئة بالزُّهور ولابد لنا أن نقطفها واحدة تلو الأخرى.
اقرأ للشُّعراء القدماء كأمثال المتنبي، وأبو العلاء المعري، واقرأ لمحمود درويش، وأحمد شوقي…ومازلت أكتشفُ في كلِّ صفحة اقرأها شخصياتٍ أدبيَّة مرموقة.
_ابن جرير والفرزدق من الشعراء في العصر القديم، أم نزار قباني وجبران خليل جبران.
لمن تشعر خلود بقربها أكثر من الشعر الحديث أو القديم؟ ولماذا؟
أشعر أنِّي أنتمي للقديم، فلم أشعر يومًا أن هذا الزمن هو زماني، فسليقة السَّابقين تناديني، وأتمنى أن أتمكن من تلبيتها يومًا.
_ من الداعم لكِ في تنمية موهبتك ووصولك لهنا؟
الله عز وجل، هو الداعم الأول، فلولاه لما وصلتُ إلى ما أنا عليهِ اليوم.
_من هي خلود الإنسانة بعيداً عن خلود الكاتبة؟ وما هي هواياتك غير الكتابة؟
خلود بسيطةٌ بشكلٍ مفرط، وعفوية بشكل ملفت، متواضعة لأقصى الحدود، تحبُّ الخيرَ للجميع، وتتمنى أن يكون أثرها خالدًا.
من هواياتي: الرسم/ الخط العربي/ القراءة/ الإلقاء/ التمثيل/ الإنشاد…
_ حدثينا عن إنجازاتك في مجال الأدب، وما تطلعاتك للمستقبل وماذا تنتظرين منه؟
ولله الحمد بفترة ليست بقصيرة تمكنت من المشاركة في أكثر من مئتين كتاب مشترك ورقي وإلكتروني، وأشرفت على أكثر من كتاب، ودققت ما يقارب السبع كتب، بالإضافة إلى إشرافي على عدة فرق، وظهور اسمي في محرك بحث جوجل…
_ما هي طقوسك في الكتابة، وهل تعتبري الكتابة مجرد بوح قلم أم بوح قلب، أم هروب من الواقع أو تحدي للواقع بنظرك ولماذا؟
طقوسي تتمثل في اختيار المكان الذي يلائم روحي، فالكتابة هي بوح روح، وأراها كذلك هروبًا من الواقع، ولو اختصرتها في كلمة لقلت عنها: حياة.
_ كلمة أخيرة تودين توجيهها للقراء والمتابعين؟
اقرأوا، فالقراءة هي سلاحكم، وممهدة لحروفكم، كونوا كما أنتم، ولا تتخلوا عن أحلامكم.
في نهاية الحوار؛ مني ومن فريق مجلة إيفرست لكِ منا كل المحبة وتمنياتنا لكِ مزيداً من التفوق والنجاح.
المزيد
حوار صحفي خاص مع الكاتبة المتألقة ندى هاني صاحبة القلم المميز داخل مجلة إيڤرست الأدبية.
في هذا اللقاء الخاص، تستضيف مجلة إيڤرست الكاتبة المصرية آية شاكر.
حوار مع المبدعة أسماء السيد لاشين بمجلة إيڤرست الأدبية.