مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

الكاتبة المبدعة غنى إدلبي بين سطور مجلة إيفرست

كتبت: قمر الخطيب 

 

كاتبة تخطت مرحلة الطفولة لترسم طريقاً مبكراً في الإبداع؛ حققت ذاتها وصنعت إسمها في الوسط الأدبي في عمرٍ صغير، لثبت أن الكتابة ليس لها محطة في عمر الإنسان، بل هي تُخلق معه وتزهر في أي زمانٍ كان.

هي ياسمينةٌ سورية عبيرها قد فاح في كل الأرجاء؛ استثمرت موهبتها وذاع سيطها في كل مكان بالإبداع، ودعتنا لنحلق معها في سماءها ونقتحم عالمها ونغوص في كينونتها ونعلم كيف استطاعت إبنة الثانية عشر ربيعاً أن تزهو بين الأقمار.

قالت لنا بشغف ” أنا أثبتُ نفسي على بتلات الياسمين، خُلقتُ لأترعرع بين أحضان مسارحها.”

 

_هلّا حدثتنا من تكون غنى؟

 

الكاتبة صاحبة الإثنا عشر عاماً، الّتي تثقُ بقدراتِها رغم صغرِ عمرها، الشّغوفة، المتفائلة، المتميّزة، أينما حلّتْ خطوتها تركتْ أثراً وبريقاً.

_ كيف بدأت نشأتك الأدبية؟

بدأتُ (بدون وعيٍ بما أفعله) بكتابة الخواطر القصيرة المليئة بالأخطاء، والكتابة بالعاميّة بعض الأحيان، وبعدها صرتُ كلّي شغفاً لأبدأ بهذه الموهبة الّتي صارتْ حلماً الآن.

 

_ من هو الداعم لكِ في هذا المجال؟

 

بدايةً كانتْ وما تزال: خالتي الإعلاميّة: مروة بعيرة،وجدّتي حفظها الله لي، وأيضاً معلّمتي إيمان خروبي.

 

_ ماهي مواهبك الأخرى بعيداً عن الكتابة؟

 

الغناء، الخطّ( لا أُتقنه لكنّني طموحة لتعلّمه بأقرب فرصة)

 

 

 

_ما هي إنجازاتك في مجال الأدب؟ وما الذي ينتظره المجتمع منكِ؟

 

لقد شاركتُ بكتبٍ كثيرةٍ منها ما طُبعَ في الأُردن وأخذتُه إلكترونياً ومنها من كان إلكترونيّاً فقط.

 

 

 

بسبب إيمان صديقتي ونبضُ قلبي بي الكاتبة: رشا حسين أصبحتُ مشرفةً مدقّقة في فريق رابطة أُدباء سوريا في فرع دمشق ولقيتُ محبّةً كبيرة من جميع الأعضاء والحمدلله ولم يستهزئ أحداً بعُمري هناك.

شاركتُ بجرائد ومجلّات الكترونيّة منها جريدة آفاق ومجلّة لا تستسلم.

استدعتْني صفحات ومواقع للقاءات.

قمتُ بإنشاء صفحة على الفيس بوك لكتاباتي باسم (Ghina Edliby ) ومن وقتٍ قريب حازتْ على تفاعلٍ لم يكن معهوداً من قبل.

ينتظرُ المجتمع منّي بصمةً تاريخيّةً لا تُمحى منه، وأنتظرُ من المجتمع ذكرًا حسناً طيّباً تكلّله كلمات الإبداع.

 

 

 

_ هل واجهت صعوبات في طريقك؟ وكيف استطعتِ تخطيها؟

واجهتُ صعوبات في عدم التّصديق من قِبلِ من حولي بأنّني أنا من أكتب، لكنّني بطبعي لا أهتمّ بالكلام السّلبيّ، بل بمعنىً آخر: الكلام السّلبيّ أتّخذُه إيجابيّاً وأُحسّن من نفسي إذا ما أفادني ذلك؛فلم أكترث وأكملتُ بدعمِ أوائل الدّاعمين.

 

_ هل تعتقدين أن الكاتب يخلق كاتب أم هو من يصنع نفسه؟

الكاتب يُخلقُ كاتباً، لكن الكتابة خجولة، تنتظرُ منه هو من يجدها داخله لا تخرج لوحدها وتقولُ له أنا هنا، فالأمرُ محيّزٌ بين الجهتين.

 

_كيف تجدين نظرة المجتمع للكُتاب الصغار بالعمر؟

إذا ما أثبتوا أنفسهم ستكون نظرات مختلفة منها: الفخر، السّخرية، الاشمئزاز، الغيرة، الحبّ والحبّ ثمّ الحبّ.

 

_ ماهي أحلامك التي تودين تحقيقها؟ وما الجديد القادم؟

أحلامي كثيرة جدّاً، سأكتبُ جرائداً ولا أنتهي! قلتُ أنّني شغوفة، حلمي أن أكون محقّقةً جميع أحلامي.

الجديد القادم كتاب لي بإذن الله جامع لنصوصي، بتعبي، كتابتي، تدقيقي، ومساعدة في التّنسيق.

 

 

 

_ أن تكون كاتب في ظل أجواء الخوف والحزن في بلد الياسمين؛ فهذا يعتبر عائق لكي ينشهر الكاتب ويخلق ذاته؛ فما تأثير الحرب على غنى في مجال الكتابة؟

هل كان بمنظور السيء أم جميل؟ وهل أنتِ مع مقولة الكاتب يُخلق من رحم الألم؟

 

الكتابة فكرة، عن ما تكون تحت دوي القذائف وتكتب ما يحدث لك وما تشعر ببلاغة بعد انتهاء المعركة أمام عينيك؛ ستشعر بالحبّ والحزن بذات الوقت اتّجاه نفسك،

الحرب أثّرتْ عليّ بنقطةٍ واحدة ألا وهي: عندما يقولون لي: “طفلة” أنزعج، يُفكّرون بأنّني لا أُحبّ ذلك أو أُكبّر نفسي، لكن أنا أكره طفولتي ومناداتي بطفلة لصعوبتها وعنائها، أنا تحرّرتُ من الطّفلة غنى، أنا الآن الكاتبة الصّغيرة وليستْ الطّفلة غنى القديمة الّتي عاشتْ طفولة الخوف.

نعم أنا مع هذه المقولة بأن الكاتب يُخلق من رحم الألم؛ ولكن ليس في جميع الأحيان.

 

_ كلمتك الأخيرة لمجلتنا وللقراء، ونصيحة تقدميها للكُتاب المقبلين على طريق النجاح؟.

 

“لا شيء مستحيل، وكلّ مستحيل له معجزة، فقط لا تستسلم” هذا قول صديقتي لكنّني اتّخذتُه قدوة وأنصحكم بذلك أيضاً.

مهما كان العمر والموهبة والظّروف تمسّك بالحُلم.

كلّ الحبّ لهذه المجلّة والقرّاء والكُتّاب وفريق العمل.

كلّ الحبّ للأُستاذة ضحى مهدي وجمالُ روحها.

 

_ كل الشكر لكِ على تلك الكلمات المحفزة والتشجيعية، وتمنياتنا لكِ بمزيد من الإزدهار والنجاح.