كتبت: ندا ثروت
كاتبة رائعة تهتم بالمرأة ومشاكلها والجتمع وما يحدث به عن طريق كتاباتها يقرأ لها الكثير من الفتيات ويتخذها أكثرهم قدوة لهم؛ الكاتبة الرائعة عفاف سعيد
_من هي عفاف سعيد؟
- مصرية تعشق مصريتها, زوجة وأم لثلاث رجال تقدر هذا كأفضل موقع لامرأة, خريجة كلية فنون تطبيقية جامعة حلوان والتي نحتت بداخلي الكثير من صفاتي, متمة لحفظ كتاب الله وأدرسه تجويدًا وأداءً, عضو اتحاد كتاب مصر, أعمل في مجال التشطيبات الحر وكتابة الرواية
_لكل شخص بداية فكيف بدأتِ مسيرتك الأدبية؟
- بدايتي كانت منذ أحببت اللغة العربية وخاصة الإنشاء والشعر في المرحلة الإبتدائية, وساعدني خيال تملكني في نسج بعض الحكايا سرًا من أمي لأنها رحمها الله كانت تهتم بالتعليم بصورة مبالغ فيها وترى ما عداه ما هو إلا ضياع للوقت, ثم بدأت في كتابة القصص القصيرة لمجلة الحائط المدرسية في المرحلة الإعدادية والثانوية, وامتدت للجامعة, غفت الحكايا والأسرار وأطفأ الخيال زره بعد زواجي وانجابي مع عملي وزيادة الأعباء, فقد كان شاغلي الأعظم هو تنشئة ابنائي وحفظهم من أي سوء, وما أن نفضت يدي منهم إلا وعاد خيالي يوقد مشعله وشرعت يدي في سطر ما يمليه, أنشأت صفحة كنت أنشر عليها أسبوعيًا حلقة من رواية, حتى صادف واختارت دار البشير روايتي “بئر الحيرة” للنشر في معرض القاهرة 2019 ثم توالت الأعمال ولله الحمد
_هل واجهت الأستاذة عفاف سعيد صعوبات في بداية مشوارها الأدبي؟
- على العكس, وجدت تشجيعًا وفتحًا للأبواب المغلقة وأكثر من يد عون من روائيات سبقنني فشجني هذا أكثر
_كيف وفقتِ بين حياتك الشخصية والكتابة؟
كما ذكرت أنا لم أقتحم المجال إلا عندما شعرت بالطمأنينة على أولادي بامتلاك زمام بعض أمرهم, وأنا اليوم بعد تخرج أكبرهم من كلية الهندسة جامعة عين شمس وأوسطهم من كلية هندسة جامعة القاهرة بينما أصغرهم في السنة الثانية من كلية الهندسة جامعة القاهرة لم أعد أمًا فحسب, بل صرت الصديقة والقريبة والأخت, وأما عن زوجي بارك الله لي فيه, فهو زميل الدراسة في ذات الكلية ويحب ما أعمل ويشجعني ويؤازرني ولا يخلو معرض من نسائمه ووقفته التي تدعمني وتشد ظهري, ورغم اعتمادي على نفسي في أعباء البيت إلا أنني أجد متسعًا من الوقت ليرتع خيالي حيث يريد.
_باعتبارك من أبرز الكتاب كيف تستطيعين الاهتمام بالقراء والوصول إلى مشاعرهم؟
- من تابع أعمالي سيعرف أني مصنفة ككاتبة اجتماعية, أعنى بمشاكل المجتمع ولاسيما المرأة, ولا أكتف بالأصدارات الورقية فقط لأني موقنة أن الرسالة يجب أن تصل إلى الجميع حيث كانوا بلا تكلفة قدر الإمكان, لذلك أهتم بالكتابة الالكترونية على صفحتي, نشرت العديد من القصص القصيرة, ثم هداني الله لسلسلة اجتماعية تحت اسم “حوائيات” مشتقة من حواء, بدأت بمشاهد منفصلة ثم تبعتها بعمل رمضاني نشرت منها حتى الآن على مدار ثلاث سنوات ” حوائيات صائمة – حوائيات نادمة – حوائيات لائمة “, وسلسلة أخرى عنت بالفتيات المقبلات على الخطبة والزواج ” حوائيات مخطوبة – وحوائيات متزوجة”, كما أنني ولله الحمد لا أغلق طريقًا لمن أرادت مني نصيحة أو مشورة في شكواها الخاصة مع الحفاظ على السرية, وقد عاهدت ربي ألا أتكسب من اثنتين, تعليم أداء القرآن وشكوى القلوب
وأعتقد أن جهدي في المعرفة والإرشاد قد وصل للقراء ونمت بيننا مشاعر دفء صادقة لأنامل لا تبغي إلا الخير.
_هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب ناجحًا؟ أم أن شخصية الكاتب والقالب الذي يضع نفسه فيه يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك؟
- الموهبة أساس لنجاح الكاتب, فلا كاتب بلا موهبة مهما حاول, لكن الموهبة مثلها مثل أساس التشييد لا يقيم وحده بناء, فالقالب والشخصية هما الواجهة التي تبرز الموهبة فتجملها أو تشوهها, فلكل كاتب شخصية تنضح بها الأوراق, فالأحرف أحرفه وما بين السطور مخاضه, لكن ليس بالشرط أن يحقق له ذلك النجاح بيسر, فنحن نرى اليوم كتاب ناجحون بينما سطورهم تشكو من اللاشئ أو تعج بما لا يجب أن يكتب.
_شخص تتخذينه قدوة في مجال الكتابة؟
- ليس أحد بعينه, فكل من أمتلك قلم محارب يبارز به لهيب المجتمع بكلمة نظيفة راقية دافعة لكل فضيلة ناقدة للرذيلة هو قدوة
_حدثينا عن أعمالك وما هي أحبهم لقلبك؟
كما ذكرت أعمالي الالكترونية كثيرة أخص من بينهم سلسلة ” حوائيات”, رواية “دقات على قبر أبي” و ورواية ” زهرة الياسمين”
أما عن الورقية
– رواية بئر الحيرة الصادرة عن دار البشير تناقش قضية اختيار الفتيات للزوج عن طريق الحب, وهل الحب الحقيقي هو العاطفة المجردة أم المتوازن بين العقل والعاطفة؟
– رواية “بلوك” الصادرة عن دار البشير تناقش قضية سقوط النساء في العالم الأزرق الساحر وما قد يفعله هذا السقوط بهن
- رواية ” بنات الرماد” ” الصادرة عن دار البشير تناقش قضية اجتماعية هامة وهي اغتصاب الفتيات الصغيرات وما قد يخلفه من تشوه نفسي بعد مرور السنوات, في قالب بوليسي
- رواية “سنداوة القمر” ” الصادرة عن دار البشير تناقش قضية الطمع متعانقة مع نشر كل ما يخص الحياة الشخصية على وسائل التواصل وما قد يجره هذا المستنقع من بلايا, في قالب بوليسي
حوائيات مخطوبة الصادرة عن دار إشراقة وتناقش قضية هامة وهي كيفية اختيار الفتيات لخاطب ومن تقبل ومن ترفض ولماذا؟
وأقربهم لقلبي رواية بنات الرماد, فقد تقلبت على صفيح الشواء مع خمس فتيات مختلفات وعانيت معهن وبكيت لبكائهن وفرحت لفرحتهن حتى وإن كانت فرحة مغمسة بالقهر
_هل ترين أن المرأة تستطيع أن تغلب بقلمها قلم الرجال؟ وهل من الممكن أن نرى في جيلنا الجديد من تستطيع أن تسطر اسمها في تاريخ الأدب الحديث؟
- تستطيع إن سارت بلا تعرج على خطًا ثابتة فريدة نحو هدف محدد, أما التعرج أو التقليد فلن ينضج مهما أثمر
أما عن الأجيال الجديدة فللحق دون تحيز, تتزاحم الأقلام النسائية للوصول إلى سماء الأدب, بعضهن لن يصل والبعض سيصل دون القمة ومما لا شك فيه أن القمة تنتظر إحداهن
_لكل كاتب رسالة فما هي رسالة الاستاذة عفاف سعيد الأولى؟
- الرسالة الأولى هي الغوص في مشاكل المجتمع المستحدثة مهما كانت شائكة وإيجاد مسلك وطريق مع الحفاظ على الكلمة النظيفة والمعنى الراقي
ما هي النصيحة التي ترغبين في توجيهها للمرأة خاصة وللشباب عامة؟
– أهم رسائلي للمرأة هي الحفاظ على الشعرة الفاصلة بين ..
الأنوثة والضعف, فمن قال أن الأنثى يجب أن تكون ضعيفة؟
بين القوة والاسترجال, فمن قال أن القوة تكمن في التشبه بالرجال؟
العري والحُلم, فمن قال أن كل عارية حققت حلمًا وكل مكتسية أزهقت أحلامها؟
بين الحق والواجب, فالبيوت تبنى بالدين والاحترام والصبر وأداء الواجبات مع التمسك بالحقوق التي منحكِ إياها الشرع على نهج السنة الصحيحة بلا إفراط أو تفريط
أما الشباب فرسالتي لهم هي رسالة أم محبة تزكم بريح المستنقعات التي فتحت في وجه الشباب, ألزموا الخير, ألزموا الحق, لا تحركم شهوة فالشهوة زائلة والجرم باق, لا تغركم قوة فالقوة منتحرة تحت عجلات الضعف والظلم باق, لا يغركم المتلألئ الرخيص فهو كالزجاج بلا ثمن, عودوا من حيث تعرجتم للشهامة والقوامة والدين الصحيح وابنوا بيوتًا مسلمة توحد بالله.
جميل جدًا جدًا