الكاتبة أسماء الشحات في حوار خاص لمجلة إيفرست

كتبت: آية محمود 

 

عندما تتعدد المواهب تتشابه القدرات، ولكن هناك أشياء ربما نراها بسيطة ولكنها بمرور الوقت تُحدث فرقًا فتجعل من كان موهوبًا سابقًا، مبدعًا الآن، حينما يمتزج الاصرار مع الإيمان الراسخ بالحُلم عندها فقط سيُكتب النجاح.

*من هي أسماء الشحات؟

اسمي أسماء الشحات السقا، 22عام، كاتبة وروائية، خريجة كلية دراسات إسلامية، مواليد محافظة البحيرة مركز دمنهور.

*كيف بدأتِ مشوارك، ومنذُ متى؟

منذُ صغري وأنا ألجأ للكتابة،
أدون كل ما تقع عليه عيني
إلا أنني بدأت على مواقع التواصل من أربعة سنوات
بدأت بخواطر قصيرة وقصص أيضًا وشعرت حينها أنه لابد من أستمراري ليس من أجل أحد أو الشهرة، لكن من أجلي أنا، فالكتابة عالمي الخاص.

*تختلف ماهية الموهبة لدى كل شخص، فما مفهومها لديكِ؟

جميعنا نمتلك مواهب، وهِبات الله علينا لا تُحصى، حتى كل إنسان قادر على أن يكتب حوار أو أن يسرد موقف أثار انتباهه، لكن ليس كل منا يمتلك القدرة على أن يجعل القارئ يعيش الأمر وكأنه وقع عليه هو.
الموهبة هي أن تأخذ العقول والقلوب إلى عالمك بإرادتهم، أن يستشعرون كل ما تكتبه أو تُغنيه أو حتى ترسمه.

*اذا لم تكن لديكِ هذه الموهبة، فأي موهبة كنت ستعملين على تنميتها؟

القراءة والنقد الأدبي.

*هل لديكِ مؤلفات؟

نعم، على مدار الـ ٣ سنوات الأخيرة اشتركت في كتب مُجمعة مثل كتاب ملتقى الأغراب، وكتاب بوح، وكتاب رغبة رحيل والآن أعد روايتي المنفردة.

*دائمًا في حياة كل شخص ضوء خافت يُنير بصيرتهُ بعد كل لحظة ضَعِفٍ يمرُ بها، فمن كان ذلك الشخص بالنسبة لكِ؟

والدتي، فهي دائمًا تشجعني على الكتابة، دائمًا ما أجدها فخورة بكل حروفي وتعتز بها كأنها حروف من ذهب، ذلك النور الذي يُنير حياتي هم والديّ على قلوبهم السلام.

**في طريق الحُلم ثمة عراقيل تهدم أجمل ما فينا، فما هي العراقيل التي وجاهتك؛ كي ينتبه لها كل شخص لديه موهبة؟

عدم إيمان الكثير بي في بداية الأمر لكن ذلك لم يؤثر علي لأني مؤمنة بذاتي وموهبتي وطالما أني أُرضي الله فلا داعي لأن نلتفت لكلام أحد، وهذا هو لُب نصيحتي لك شخص، ثق بنفسك وموهبتك.

*لكل كاتب هدف يصل إليه ولعل انبل تلك الأهداف أن يكون هو القلم واللسان والذات لكل من يأخذ الصمت صديقًا له، فهل نجحت الكاتبة اسماء الشحات بترسيخ افكارها والوصول لمرادها؟

أعظم نجاح وصلت إليه أنني رأيت الكثير من القُراء يحفظون كتاباتي ويعملون بها، فكل ما أتمناه في القادم أن يكون لي على الأقل كتابًا واحدًا في كل مكتبة، أجدُ أفكاري وكلماتي على ألسنة الناس يرددونها.
أؤمن أنني سأصل إلى ذلك الحلم الجميل في القريب بفضل الله وتوفيقه.

*هل تدعمي مقولة أن الكتابة الملاذ لكل من تخبطت به حياته؟

نعم، أدعمها فالكتابة أعتبرها الطبيب النفسي الذي أبثُ له شكواي؛ فهي صديقي الذي لا يخون، قريبي الذي لا يبتعد، حتى لو لم تمتلك الموهبة فـ سردك لأسرارك وأفراحك وأحزانك للورق أفضل من الناس، فالناس تخون وتتغير أما الورق فلا.

*لكل منا مثل أعلى يسير على خطاه فمن هو بالنسبة لكِ؟

أحب الكثير من الكُتاب والأدباء لكني لا ألتزم بالسير على نهج أحد مخصص منهم، فـلكل منا زمانه ولكل منا أفكاره ولكل منا قلب مختلف يأتي الوحي من خلاله.

*جملة كان لها التاثير الايجابي على الكاتبة اسماء، ونصيحة للمواهب في طريقهم.

إذا أراد الله لك أمر فلا تنظر للقوانين ولا الأسباب؛ فنصيحتي هي أن ترض كل الرضا بكل ما يفعله الله سواء عطاء أو منع، فكله خير وكل ما يأتي من الله جميل.
وأنصحكم بعدم الالتفات لأراء الناس السلبية عنك، وعليكم بتقبل النقد بصدر رحب والتحلي بالهدوء والصبر، فكل شيء بالصبر والرضا يأتي.

اخيرًا نشكر الكاتبة على وقتها ونتمنى لها كل التوفيق مستقبلًا.