“الزواج”

كتب : هدير محمد

ما هو الزواج؟

هو ذلك الرباطُ الوثيق، والعقد النفيس الذي يجمع بين الرجل والمرأة، وهو مأخوذٌ من قولهم: تناكحت الأشجار، إذا أنضم بعضها إلى بعض.

والأصلُ في حِلِ الزواج الكتاب والسنة وإجماع الأمة.

قال تعالى” هو الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وجعل منها زوجها ليسكن إليها “

فجاء الزواج هنا بمعنى السكن، أي ليسكن كلًا منهما في كنف وأمان الآخر.

وقال المصطفى صلَّ اللَّه عليه وسلم:” من أحبَّ فطرتي فَليستنَّ بِسنَّتي، ومن سُنتي الزواج.”

فالزواج من سنن الإسلام، وأنه لا رهبانية في الشريعة ولتشريع النكاح حكمةٌ وأيَّما حكمة، إذ أنه يعد طاعةٌ لله ولرسوله، وإعفاف النفس والزوجة، وتكثير عدد المسلمين، والزواجُ خير متاع الدنيا، وسبب من أسباب الغنى ورفع الفقر كما ذهب إليه أئمة الإسلام، كاِبن تيمية وابن القيم

والزواج يُعدُّ رِقًا، أي أن الزوجة لدى زوجها كعبدةٍ.

فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ” النكاحُ رِق فلينظرُ أحدكم أين يضعُ كريمته.”

فالزواج وكأنني لي في محبتهِ أربعُ شهودٍ، وشهود كل قضيةٍ إثنان، فالصحةُ في الزواج قلبٌ سليم لا يشتكي همًا، فالعلاقة الزوجية الوطيدة تعمل على جلب السعادة، والتغلب على عوائق الحياة ومصائبها.

ولعلَّ تسليطُ الضوء على تلك القضيةِ أمرٌ هام، ولن يسعني قلمي ولن تسعفني أبجديتي لمنحه حقه ولو بشيءٍ قليل

ولكنني أختمُ مقالي، بالذي قال وقل وقيلَ، ولكنني سأقول :

” وزوجٌ إن تكالبت عليه أيدي الشيب، وأكل النسيانُ ذاكرته، وهرِمَ العجزُ أضلاعهِ المقدسة، هبَّ واقفًا، ومن ثَمَّ قال :

” فلا زوجتي تهون ولا الدهرُ له حقٌ أن يطويها بغباره.”