كتبت: آية محمد حلمي
يُعرف التنمر بأنه شكل من أشكال العنف والإيذاء و أشدها فهو يعتبر كالأنتقام بسبب نقص ما فيعوضه المتنمر خلال اللجوء لإظهار قوته على من هو أضعف منه،فمن منا لم يتعرض للتنمر في المدرسة أو في الطريق أو حتى في البيت لا تستغرب عزيزي القارئ فالأخوة يتنمرون على بعضهم و هذا بسبب نقص أخلاقي بالتأكيد ، و كما أن البعض منا تعرض للتنمر بالتأكيد يوجد البعض ايضاً من كان المُتنمر.
أنواع التنمر :_
التنمر اللفظي :وهذا يكون بالكلام كاقول ألفاظ مهينة للشخص الأخر .
التنمر الجسدي:وهو إيذاء الشخص بالإعتداء بالضرب مثلاً.
التنمر الإجتماعي :وهو إيذاء الشخص معنوياً بأن يتركوه وحيدًا أو دفع الأخرين لتركه وعدم مصاحبته وهذا من الأشياء الأكثر صعوبة الذي يمر بها شخص غير بالغ فهكذا تنمو عنده عقدة نفسية أو خوفه من الناس والصداقة وفقده للثقة بالنفس ،وغير ذلك المتنمر هكذا يعتقد أنه فاز ولكن للأسف ممكن أن ينقلب السحر على الساحر فكما تعرفون “داين تدان “،بنسبة كبيرة يحصل للمتنمر نفس الشئ بمكان أخر مع أشخاص أخرين والأصعب أن يحصل معه في نفس المكان الذي كان يتنمر فيه على الأشخاص الضعفاء ومع نفس أصدقائة فهكذا نخلق الكثير من الثغرات في المجتمع وينمو جيل عنيف أو ضعيف وفي الحالتين يكون لديه عدة حالات نفسية .
التنمر في المدارس :
عرف دان ألويس النرويجىَ “المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس ”
-أن التنمر ما هو إلا أفعال سلبية متعمدة من قبل طالب أو أكثر ،وهي تتم عن طريق إلحاق الأذي بطالب أخر ،ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل :التهديد ،الإغاظة،الشتائم ،
ويمكن أن تكون بالضرب .
التنمر التكنولوجي: هو عن طريق انشاء جروب خاص بمجموعة ما للسخرية على شخص معين أو يسخروا منه و يرسلوا أشياء مهينه عنه لباقي طلاب المدرسة، و لقد وصل الحد أن يقوموا بتهكير الهواتف حتى يحصلوا على معلومات شخصية.
و وجد أن عادة التنمر موجودة منذ قديم الأزل حيث كان طلاب تتعرض للتنمر من زملائهم وقد تصل الدرجة إلي مدرسيهم أيضًا ،و وجد أن عدد كبير من الطلاب يهربون من المدرسة والسبب هو التنمر !!
_وأيضاً بالنسبة للأشخاص المتنمرين والذين يمارسون القوة على زملائهم ويهددوهم هذه الأفعال ناتجة نتيجة تعرضهم لحادثة للتنمر أيضاً أو تجنب أصدقائهم لهم أو توبيخ من معلميهم بشدة شديدة ،وطبعًا سواء الشخص المتنمر أو الذي يتعرض له بالنهاية يلجئون لأشياء عديدة منها الإدمان نعم ممكن لطفل صغير أن يتجه لمن يريدونه وهم أصحاب السوء فيتجه للإدمان ،أو يتجه للإكتئاب ،أو إذا كان الشخص هادئ ممكن أن يصبح عدواني وهنا تنمو مشكلة أخري ،أو أن يصبح وحيداً ،ويحاول أن يتهرب من الأنشطة المدرسية أو وجباته وبالنهاية ممكن أن تصل معه إلي الأنتحار وهذه نسبة عدد لجئوا إليها المتنمرون والذي تعرضوا للتنمر لها فهم يعتقدون أنهم ليس محببين في هذه الحياة .
وترجع الدراسات أسباب ظهور التنمُر في المدارس إلى التغيرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية ،والمرتبطة أساساً بظهور العنف ،أختلال العلاقات الأسرية في المجتمع ،تأثير الإعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية
ممكن معالجة التنمر عن طريق بعض الوسائل والإجراءات ومنها :
تربية الأطفال تربية سليمة بعيدة عن العنف ،مراقبة الأبناء وسلوكياتهم منذ الصغر ،بناء علاقة صداقة قوية بين الأبناء ،وإيجاد جو عائلي دافئ بينهم ،أحياناً يتعرض الطفل للعنف من الأسرة ويميل هكذا إلى ممارسة العنف والتنمر مع الطلبة الأضعف في المدرسة ،كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لإعتمادهم الدائم على الوالدين .
فنحن لا نريد أن يسقط ظل الطفولة ليُعبر عن حزنه الشديد وتظل هذه الأرجوحة تتمايل بفعل الرياح ، وهو فقط ساكن ينتظر أن يأتي أحد الأطفال ويتأرجح عليه وتشرق ذكريات الطفولة من جديد، ولكن أغلقت الجوناء ستارتها الساطعة وهو كما هو.
لا نريد أن تتحطم طفولة الأطفال ،لا نريد أن يتم كسر ثقتهم قبل أن تبنى ،نريد أن نجعلهم أقوياء ونربيهم على القيم والأخلاق من أجل أنفسهم والمجتمع .
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً