كتب: محمد إبراهيم
تطور الجيل الأدبي الحديث في العصر الحالي ، صار معضلة لا يعلم عنها الكثير ؛ ولكن فيما تتجسد هذه المعضلة وما الذي أوقف نبض قلب الأدب في العصر الحالي ؟ أهناك من يعلم الحقيقة أم أنها ستظل سرابًا لا علم لأحد به؟ لا أدري ولكنني سأشاركك بعض وجهات نظري في هذه الأمور.
إذا إنهمر وابل من المطر مع فيضان النهر لغرق من في الأرض أجمعين كذلك سيل الأدب يقضي على كل مدعي لا يفقه فيه شيء.
نظرتي الأولى: نحن أدباء ولكن
الإستعجال الأدبي الذي طرأ في الوسط الأدبي في الأونة الأخيرة أصاب موضع الجرح عند الأدب فأسقط ما أسقط وأقام ما أقام أسقط الإبداع والعلم وأحيا القراءة المميتة للثقافة العامة
وحتى بداية هذا العصر كل كاتب يسعى لتخليد إسم أديب وهذا اللقب ليس بالسهل بل يجب على صاحبه أن يعلم علوم الكتابة كلها ويجيدها ومن لا يعلمها كيف يكون أديبًا يطوي الكلمات بين أصابعه ليشكل منحوتة من الصلصال تروي رؤيته الخاصة فلقد صار كتاب العصر الحاليين يضعوا تقارير وإفتراضات توصلهم للقب الأديب دون مرجعية أو إثبات فقد فعلوا ذلك إستنادًا لعقولهم الوهنه.
نظرتي الثانية : كي تتطور عد للخلف
هذا العنوان يحمل مغزى معاكس فالتطور يسير نحو المقدمة بل إن الحقيقة تكمن في جوف الكلمة ف بالعصر الحالي من يرد التطوير من ذاته ووضع النجاح نصب عينه وقدمه على السلم عليه الرجوع للمؤخره وصفع الآخرين على أعناقهم كما يفعلون في محتواهم الأدبي فنجده يكتب قائلًا ” أراكِ كل ليلة وأنا أنظر إليكِ” وهنا أسالكم ما هذا بحقكم أجد على مثل هذه النصوص الآف مؤلفة يصفون كاتبها بالعمق والقوة اللغوية وحسن التعبير كأنهم ثيران يسيرون خلف القطيع مع إحترامي الكامل للقارئ.
نظرتي الثالثة : القواعد الأساسية تضرب بالمطرقة
منذ مدة كنت أخاطب أحد الرفاق و أحدثه عن أساسيات كتابة الرواية والمقال فكلما ذكرت عنصرًا له قال هذا عبث وأنه لا وجود قواعد للكتابة فقط إن أردت ان تكتب فأكتب نفس ذات الصديق أحضر لي قصة لا تتجاوز العشر وريقات مدعيًا أنها رواية قد تناطح روايات نجيب محفوظ أخبروني كيف أرد عليه؟ على النقيض العام هناك من يستثمرون علم فنون الكتابة والمناهجة الخاصة بها لكسب لقمة عيش وهذا لا أرجحه لأحد فالكتابة هبة من عند الله أولًا ولكن من يريد تعلمها عليه بالإكثار من القراءة أفضل من اللجوء لأحد
نظرتي الرابعة : جميعنا نخطئ ولكن ليس جميعًا يصيب
نخطىء في كتابة جملة أو عبارة أو مقال ولكن لسنا جميعًا متميزون ونحن لا نحدد تميزنا الخاص بل هناك من يحدد هل هذا الكاتب يستحق أم لا أهو على كفاءة ودراية بما يفعل أم أنه ينقش بقلمه على ورق ناصع البياض راجيًا ألا يلحظ أحد هرتلاته ولغته الرديئة الممتلئة بالسفاهة الخالية من البلاغة أراد أن تنسب له الكتابة كأنه ابن القلم والدفتر وهذه النظرية بدأت تنتشر حولنا بكثرة مما أصاب نقاد الأدب بالهلع ولكن منهم من يصمت كي يواري هذا الأمر ويبدأ بإعداد كتابه الخاص الجديد الذي يواكب أدب هذا العصر تحت عنوان ” النقد الأدبي لصاحب رواية البطاطا الفاسدة” أنا لا أهاجم أحدًا ولكن يؤسفني الوضع الذي وصلنا إليه في هذا الجيل الحالي
نظرتي الخامسة والأخيرة : أين المخرج؟
وضع النهاية المثلى للأدب هنا لن أنتقد أو أجسد المأساة التي سقطنا فيها ولكن سأترك لكم الرأي الأمثل كي تكتبوه وسأضيف بعض الكلمات لا يعجبني هذا ولا يعجبني ذلك هذا كذب هذه حقيقة كل تلك المصطلحات للقارئ الحق في قولها لا تهاجمني ولن أهاجمك ولكن عليك ألا تدمر شيء إستقام على أسس ومناهج إدعم من ظل متمسكًا بالقيم وسار على النهج الصحيح ولا تحطم ساقيه لأنك لا تحب أن تقرأ اه أو لأنك تجد كتاباته غير مرضية لك ضع نفسك محل الكاتب ومن ثم قرر كيف تخبره برأيك.
أرجو أن أكون خفيفًا عليكم أعلم أنني فظ قليلًا ولكنني لا أجيد الصمت فأرجو أن تقرأو كلماتي جيدًا.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً