كتبت: يمني التابعي
هل لا تستطيع أن تكمل يومك دون أن تشاهد مواقع التواصل الإجتماعي؟
ما عدد الساعات التي تقضيها يوميا؟
هل أنت تستطيع التركيز و الإنتباه أم تغرق في التفكير في وسائل التواصل الإجتماعي؟
هل تشعر بالغضب عندما لا يتفاعل معك أحد عند وضع بوست على أحد مواقع التواصل الإجتماعي؟
هل أنت منتج في حياتك أم غارق في التفاعلات الوهمية؟
أصبحت حياتنا كلها تسير بجانب الحياة الإلكترونية فلا يستطيع أحد اليوم التخلي عن الإتصال بالعالم والتفاعل معه فهذا عالم بجانب العالم.
أصبحت حياتنا كلها وأعمالنا والتعليم والترفيه على وسائل التواصل الإجتماعي، أصبحت مشاعرنا إلكترونية، اختفت الأصوات وتعبيرات الوجه والبديل عنها صورة.
ولكن بالرغم من أن حياتنا أصبحت إلكترونية في كل شيء واَنقطعت الروابط الحقيقية وأصبح الناس لا يعرفون بعضهم البعض إلا من خلال الشاشات.
ولكن هذه ليست المشكلة فلكل فترة زمنية تطوراتها ومشاكلها ولكن الضرر الأكبر قد وقع على عقلية الإنسان وطريقة تفكيره والكيفية التي يعمل بها عقلنا
وطريقة التعبير عن مشاعره، فأصبحنا مجموعة من التعبيرات في صورة رسوم كرتونية.
فقدنا القدرة على التعبير وفقدنا التركيز وأصبح عقلنا يتنقل بين المعلومات سريعًا كأنه يجري في سباق الماراثون.
حتى بعض الدقائق لا نستطيع ترك الهاتف من أيدينا وحتى إن لم نكن نفعل شيء ذات أهمية
فقدنا الاتصالع بالطبيعة والعلاقات الحقيقية، وأصبحت التكنولوجيا تعوضنا عن كل شيء وأي شيء نتيجة ذلك تجنبًا لغة الحوار فزاد الإنعزال، وازداد الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع فالحياة التنافسية على وسائل التواصل الإجتماعي لا ترحم والناجي منها قليل.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً