مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

أقدار الله جميلة بقلم إسلام محمد صديق

أقدار الله جميلة بقلم إسلام محمد صديق

 

خطؤات دربي كانت تقلقني

يجتاحني شعورين !

الفرح عند ملاقاة صديقاتي

والخوف من الذي ذاهبة من أجله

طريقي هل سيكون بخير؟

خطواتي هل لها بالتماسك ؟

فؤادي أله أين يقيف الخفقان؟

شي من التوتر

الكثير من الخوف

هذا الطريق يبدو لي وعرًا

ماذا أفعل؟

أترك الرحيل

أم أتحمل كي آخذ ما أريد

توكلت علي الله ، وحملت معي مشيئته ، ودعوات المحبيين؛

أتابع الخطوات من أجل النور!

ذاك الشعور يتلبسني

استأجرت إحدي العربات وذهبت بها ، يوجد شي يؤلمني بشدة،

اهدئي عزيزتي ، ستكونين بخير

إنما الخير فيما يختاره الله

أحسب بعد المسافات كأنني ذاهبة إلى آخر العالم

كان يسعدني الذهاب كثيرًا !

توقفت في إحدي المحطات خائفة ، لا أعرف ماذا أفعل ؟

أين أتجه ؟

بمن سوف أستنجد؟

من يقودني إلى ذاك الطريق؟

هل تبدل هذا المكان ؟

أم تغيرت الشخصيات؟

يدور رأسي من شدة التفكير

فجأة تمسك بي سيدة ،

ما بك ألست بمطمئنة القلب؟

هل تشعرين بالخوف؟

لا تخافين سأصطحبك إلى مكان ما تريدين!

اطمئن قلبي!

ذهبت معها وأوصلتني حقًا!

شكرتها كثيرًا، أشعرتني بأن الخير يوجد في كثير من النفوس

تقدمت وأنا أحمل أمتعتي ، منهكه جدا، أريد الوصول،

فيقول عقلي: توقفي قليلًا، أنا بحال يرثى له،

وقفت حائرة ،

فأسمع صوت يقول : يا ابنتي اقتربي ،

أين ذاهبة ؟

ما بك؟

تحدثت إليه ،

فأخذ أمتعتي وذهب بي الي أن أركبني حافلة وصولي !

ودعي لي كثيرًا ،

بادلته بعض كلمات الشكر ، وذهب ذاك العم المجهول ، متعه الله بالصحه والخير!

تحركنا

فنزلت علينا قطرات المطر !

كانت تلك الحافلة ، غير مؤهلة

نوافذها متهشمة ، مقاعدها رديئة كثيرًا

كل من بها تبلل بالماء

فأنا جالسة بمقعد لم تلمسني قطرة !

حقيبتي لحسن الحظ ، ذالك الطفل لا يستطيع وضعها في الأعلى فادخلها معه !

سبحان الله كل هذا تسهيل وتيسيرًا من الله!

ذهب كل ذاك التفكير السئ

انتهى التوتر

أنظر من حولي وأتعجب!

أحسب المسافة الوجيزة التي أوصلتني !

مساعدة خلق الله لي !

كله تدبير الله

إنه أعلم بعباده

أوصلتني تلك الحافلة

ولا أجد شي يوقفني أو يتعبني

يكتب فوق الباب ( ادخلوها بسلام أمنين) فعلا دخلتها بكل سهولة

من غير عكاس

الحمدلله علي مساعدته وعونه لي

ربي كن لي سندًا دائمًا

وأرني ما يفرحني

تول توفيقي وأسعدني به!

إن الله في عون العبد دوما

أصلحوا النيات بها تنير الدروب